صرخة الرضيع
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أسكن في الطابق الرابع في أحد العقارات الجديدة إستيقظت علي صرخة طفل كادت أن تمزق قلبي من شدة الألم جلست وتناولت كوبا من الماء علي أن أخلد للنوم مجددا وإذا بي أسمع هذه الصرخات تعلوا من جديد لا تعرف إن كانت هذه الصرخة ألم أم جوع إحتمال أشك أنها صرخة ألم بدأت ليلة وراء ليلة يحدث فيها هذا الصراخ سكان العقار يعرفون قصة هذا الطفل فأنا لا أعلم شيأ عن هذه الحقيقة التي يعرفها الغير بالفعل أشرق الصباح والصبي قد أغلق جفونه من التعب والإرهاق الذي يتعرض له كل ليلة بدأت في معرفة الحقيقة وإذا بي أسمع حكايه لها العجب ورائها ماسآة الطفل في يوم ما خرجت الأم تشتري مستلزمات البيت من طعام وما شابه ذلك تغيبت عن البيت زوجها متوفي منذ سنوات وهي كفيلة بالبيت لديها من الابناء إبنة لم تتجاوز العشر سنوات وهذا الرضيع أثناء خروج الأم وقد تسوقت بأغراض البيت متجة إلي تاكسي يقلها إلي البيت لم تلتفت خلفها وإذا بسيارة تنحدر إليها بسرعه جنونية تصتدم هذه المرأة فتفارق الحياه في الحال ولم يتبقي من هذه الأسرة سوي الإبنة التي لم تتجاوز العشر سنوات والرضيع الذي يصرخ كل ليله لا تعرف إن كان جائعا أو ألم يحل به في كلتا الحالتين أمر مؤلم للغايه ومعاناة تؤلم الكبير والصغير ماذا يكون مصير هذه الطفلة وهذا الرضيع فما علي الطفلة إلا أن تأتي كل ليلة فالم تجد شيأ لأخيها سوي الماء الذي تعطيه عبر الشئ الذي يتناول منه الرضيع وجبته عندما كانت أمه علي قيد الحياه يبدأ الطفل يتلوا من الجوع والألم فليس في جوفه من يسكت صراخه فيخلد للنوم فالطفلة قد يغلبها النعاس ولم تبقي ساهرة كامه كي تسكنه عندما يصرخ أو تداويه عندما يتألم ها هو دور الأم عندما تكون علي قيد الحياه تكون العامل المشترك والعنصر الفعال في الأسرة
من هنا يوجد رجل صالح يسكن أسفل شقة في العقار الذي يوجد فيه الرضيع والطفلة فما عليه إلا أن قال يارب أعني علي هذه الامانة التي أوتمن عليها بالفعل جاء بهم واعتني بهم هو وزوجته حتي كبرت الفتاه وصارت شابة فتزوجها إبنه وكبر الرضيع وسارا شابا قد حفظ القرأن علي أيدي هذا الرجل الذي أواه في بيته فزوجه لإبنته وهو يعلم أن قد حفظ كتاب الله فقال له كيف لا أتمنك علي إبنتي وأنت موتمن علي كتاب الله وفق الله بينكما وجمع بينكما في خير ها هو حال المعروف الذي تقبل عليه تبتغي الأجر والثواب والله وحده هو من يكأفك علي عمل الخير
كتبت هذه القصة من خيالي وإندمج قلمي مع سرد وأحداث القصة
كونوا في إنتظار ما يجوب به قلمي في حدث جديد وشخصية جديدة تحاكي الواقع الذي نعيش فيه ؟
بقلم / الأديب والكاتب الصحفي
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر / المنيا / مغاغه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق