السبت، 29 يونيو 2024

بقلم ... الكاتب علاء فتحي همام

 العطاء والدموع والفؤاد الموجوع / ما صدقت الأشجار عندما

أمتنعت عن إسقاط ثمارها مختبئة في ليلها أغلقت عيونها نادمة على ما فاتها من جميل زمانها الذي أرتحل بدون أن يفعل لها أي سوء وتتمني عودته ولو بقليل من اللحظات الجميلة في زمن قل فيه كل جميل وبعد هذا الأمتناع الكبير تنفس الصبح مخرجا
نوره المنير وإذا بالفروع تهتز وإذا بالثمار تؤكد هذا الأهتزاز وأنها ستتساقط يوما إجلال وحياءا من أنفاس صبح ما أجمل أخلاقه وارقى مشاعره وأعمق هدوءه وأنقى وضوحه وتساقطت الثمار التى أثقلت بهاالأشجار والعطاء والدموع أنهار من قبل تلك الأشجار وكل ذي ظفر أتى الى الثمار ليختار منها أنضجها والفؤاد الموجوع ينادي على الدموع أن توقفي فإن نهرك أوشك علي الجفاف ولتختفي الدموع خلف الأبتسامة فاستجابت الدموع لهذا الفؤاد وتوقف البكاء ونادت السماء ايتها الأشجار هذه هي الأقدار فلعل هذه الثمار الطاهرة تعيد الأمان والإطمئنان وتطلب من الأشجار أن لا تمتنع عن العطاء إذا أرادت أن تشعر بالسعادة فلتقوموا بإسعاد قلوب من حولكم فكل شيئ في الطبيعة يعطي فالورد يعطي الرحيق والقلب الصادق يعطي الأمل فالأمتاع عن العطاء يؤدي إلى الفناء فلا قيمة للحياة بدون عطاء فكل شريف معطاء هكذا تقول السماء ولقد صدق قولها وتجلي ذلك بوضوح عندما سمعنا الثمار تبوح بأنها ستصير بذور وستؤدي دورها المستور فتصبح البذور أشجار ولفد صدقت الأقدار وتنادت الأشجار فيما بينها والدموع أن العطاء شفاء للفؤاد الموجوع ،،
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق