الجمعة، 28 يونيو 2024

بقلم ... الشاعرة فائدة العريقي

 ما للعروبة الشماء قد جن عقلها

...ومن بحار الخمر باتت تستقي
من أطفأ هالة وقارها وظهرها ومن
...قادها لذا المجون من ذا الشقي
سموها وقالوا قد حانت آجالها
...فبعد الإله من ذا غيرها قد نتقي
من أجتث جذورك الصماء ومن
...زعم أنك في سهولنا لا تورقي
أيامنا أرجوحة من ضياع وبين
...الأخوة الإنقسام وأنت لا تنطقي
كم أرتجينا من دونك مجدا كاذبا
...وأنت جسره وإليه كنت تسبقي
قلب أمتنا بين أشداق الطغاة
...وأنت بين جداول دمائك تغرقي
وحدة الطامعين على رقابنا تلتقي
... ومن صريخ الدم نناديك فلا تنطقي
هوت كرامتنا بالوحل وأنت تضحكي
...كلما استغثنا بك علينا الباب تغلقي
وما نحن إلا بصاق هذا الزمن الغبيء
...ولمثلنا أنت كان حرام أن تخلقي
بليل الهوان تمنينا ومض رمحك إن
...إ جيئنا للعدل نحن أولي من تشنقي
كلما تنهد الإله أوتار فؤادك تمزقي
...كلما بكى الأنبياء بوجوهنا تبصقي
أراك بين دخان أحقادنا تحتضري
...كلما نظرت لجراحنا عيونك تغلقي
لما أطفأوا الأقمار في إيكة روضك
.. لما عروك من ثوبك وبالسهام ترشقي
مابك عليلة وبالسموم تعالجي
.. إني أراك تقلبي صفحاتنا فتشهقي
لما تفرغي كؤوس السم بأحشائك
...ولجفون الموت تودي أن تسبقي
قد شدوا وثاقك... دكوا منابرك
..حسرى عليك كأنك بأحدهم لم ترزقي
فائدة العريقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق