الأحد، 30 يونيو 2024

بقلم ... الشاعر علاء فتحي همام

 البحر الذي انتظر المطر/ بعظمة أطرفه المترامية وأمواجه المتتالية يعتز بنفسه ويستقبل ضيوفه بمنازلهم الجارية علي صفحة أمواجه بسماحة نفس ولين جانب ولا يبوح بسر أحد داعيا الرياح ألا تسوء أخلاقها حتي لا يصاب ضيوفه بالفزع وتلحق بهم أيادي الأذي وهم في كنف منه ورغم ملوحة مياهه التي هي طبيعته والتي يعتز بها ويعشقها إلا أنه ينظر الي السحاب ويناديه ان يفيض عليه بمآ يحمله من خير وليتلطف ولا يكن مزعجا لأحد وكأن لسان حاله يقول إنما خيرك مني وسيعود إليي واذا بالسماء تزدحم أركانها من كثرة قزعاتها وإذا بالرياح تسوء أخلاقها وينتابها قسمات من قسوة الطبيعة فترطم أمواجه لتثيرها فيطالبها بميثاق الأمن لضيوفه فترفض أن تعطيه ميثاقا وتمارس هوايتها فتعصف بمن أمامها والبحر في حيرته يتحكم في أمواجه ينتظر المطر مناديا ان هلم إلينا وإذا بصوت الرعد في السماء وكأنه أسمع الصم وإذا بالمطر يؤكد شخصيته فتنهمر دموعه وتختلط بأمواج يمه مخمدة قسوة أعاصيره فكم من دموع أخمدت أعاصير وأسكتت أمواج غضب كادت أن تعصف بسفن الحياة في بحر الأسرار،،

كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق