الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

بقلم الشاعر /ة سعاد سالم عريبي //مجلة بصمة على أعتاب الحروف...

 " سهادي والقمر "


سرقني السهر مني 

تلاقيت مع القمر وجها لوجه 

تغزلت بسحره الفاتن فلم يستطيع معي صبرا 

فقد راودني عن نيران أشواقي الخامدة 

فإنتحر النعاس على جفوني وأنا أعد نجوم الذكرى 

تعبت من لملمت سهادي حتى مطلع الفجر 

 لم يتعب القمر من العبث بي والليل شاهد عيان 

جاب بي براري المشاعر وسواحل العواطف وبحار الحواس

اخذني الى ساحري النفوس وفج العلاقات وادغال المعاملات 

تهت مني والقمر يسرد لي حر القصص و برد الحكايات 

يحدثني عن جمال ما فات ...

يسألوني هل ستعود أناشيد الذكريات

سألته و هل تعود عناقيد العنب بعد المامات 

هل سيغني عندلب الصبا ويتغزل بمن هناك

هل  ستشرق القلوب الهرمة ويزول عنها الركام وتدب فيها الحياة

هل ستبراء الصدور من الصدأ العارم بمضاجع الروايات

هل ستعود  الاماكن الى عهدها بعدما اصبحت نفايات

هل سيعود كروان الحب ليغني 

وينشد ألحن عمر عرف معنى جمالا فات 

كثيرة هي الأسئلة التي تبحث عن أجوبة

وظل القمر يهمس في اذن الحنين

 إلى أن دندن الشفق نسيمه 

وصاح الديك نافض أجنحته معلن عن شروق جديد 

فغمزلي القمر المشاغب بعد ما أحمرت وجنتاه ... 

 يطالب بموعد بأفق قريب فقد طاب له سهدي

غاب عن ناضري وهو يلوح ببياض الغيوم 

 قال لي:

 إن السمر معك مسلي...

 لكن لا تسلمي لعشق الوحدة أنه لا يملك سحري 

ظلي بحب وحتما إن قدر لنا اللقاء سنلتقي 


...

#سهاد_عمري 

سعاد سالم عريبي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق