الخميس، 31 مارس 2022

بقلم ... الأديبة أيمان رسلان

 كنت في الماضي

كنت في الماضي
أقرأ
كنت أضحك
كنت اتسابق مع الشمس
كنت ألعب بالقمر
تارة وتارة بنجوم السماء
كنت في الماضي
انسج من الكلمات
شالات شِعر لم تُسبق
كنت أحب كنت احيا
كنت اتنفس كنت
وكنت وكم كنت
في الماضي كان لي
وطن.
كانت الحياة
بطعوم مختلفة
لا نيران تأكلني
و لا شلل يقيدني
ولا خوف يبعثرني
ولا ضياع وتشتت
كنت في الماضي
مكتفية بأنوثتي
ولا أرى الاها
كان في الماضي
يسكَر البنفسج
على ذراعي
وترتكز دعائم القوة
على أطرافي
وتنهل ملائكة الجمال
من ثغري كل ثانية
طيب جديد
كانت الايائل تنام
بقربي على ، شَعري
وتسكب حبات الندى
ألق الحياة على خديّ
كل صباح..
كنت في الماضي
اعرف رجال...
لا ذكور مشوهة ،
العار والخزي والكذب
هو فقط ما يجيدون.
كان الماضي زمن
العمالقة والان تتهاوى
الصخور فوق الصخور
والاوراق تتبعثر
والفوضى تَعم
لا سِلم لا سلام
لا صدق لا عدل
لا حق نتقاسمه،
سويا رغيف واحد
الان بتنا في يد كبرى
اتمنى من كل قلبي
ان هذه اليد العظمى
ترسل الحب للارض
طريق سلام
وترجع المياه مياه
والسماء ذات السماء
والارض تحضن
ملايين الاولياء
وتحل علينا
كل قيم النقاء.
ايمان رسلان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق