أفكر
فالتفكير يجعلني أشعر بوجودي وأترجم آهاتي .أفصلها على مقاسي ،أصممها لتكون رداء يلفني يستر اوجاعي .لا اريد ان تظهر للجميع فانكسار الذات مؤلم .
احبه ذلك الشموخ الأبي في نفسي ،أعشقه أتملكه واحس بالفخر وانا أتجاوز الوجع ،اسمع تنهداتي تتحشرج في تقاسيم القلب ،اواسيها بثقتي في الله .اشغلها بالذكر ،أعينها بالاختصار الزمني ،اخبرها ان الحياة فرصة والانتصار معركة والتوفيق لمن يرغب في ذلك .
أحب الحياة بمفارقاتها فالتناقض فيها يجعلني اساير التضاد الكوني القائم على متعة الزوال ومتعة الخلق الجديد ،يتهاوى الالم ليولد الامل ويخرّ الشر ليلج الخير ويغوص الكره ليطفو الحب .
انها المعادلة الأزلية فما كنا لنسعد بالفرج لو لم يعترينا الكرب وماكنا لنفرح اذا لم يشاركنا الحزن .
فيا سعدنا ونحن نصنع المجد على انقاض الانهيار.ويا فكرة برقت تنتشي لتمنحني الابداع ،ويا جولة بدأت لترفع احلامي في سماء المجد .
أفكر ان اصنع من الشذى عقدا ومن الكلمات مسبحة تؤنس غربتي ،أفكر ان أسمو ويسمو الأمل .
أفكر ان تكون عندي خبيئة اعود اليها كلما كسرني اليأس .لتمدني باكسير الاستمرار .
وترسمني الحياة لوحة تلونني بكل الالوان تلطخ بياضي الفطري الأصيل فقليل من سواد على احمرار على صفار على اخضرار،تمزج الجميع لتخبرني ان البقاء يتطلب كل هذه الالوان باختلاف حدتها .
آه أيتها الخبيئة ماتركت لي سوى قرية نائية تلملم آهاتي .
سأكون ريحا لاتبقي ولاتذر الآهات ،سأكون لحنا يعزف سنفونياتي ،سأكون بدرا لاح في صفحات الحب ،سأكون نجما يبرق كل ليلة لاشهابا عابرا ،
ساكون انا الحب .اهديه كما تهدى اطواق الياسمين .والكل ينتظر مني طوقا سأهديه اياه بكل حب لأني استمتع بلذة اسعاد الآخرين .وتبتهج روحي وانا ارى بسمات ارواحهم .
لكم مني كل لآلئ الحب والصفاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق