الخميس، 28 أبريل 2022

بقلم ... الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 رحيم أنت يارب

رحيمٌ أنتَ ياربَّ السماءِ
ونوركَ عمَّ أجواءَ الفضاءِ
منحتَ العبدَ غفراناً وعفواً
ورزقاً جاءَ من نبعِ السخاءِ
وجدْت بكلِّ إحسانٍ وجودٍ
وشهرُ الخيرِ فياضُ العطاءِ
به سعدٌ وليلةُ خيرِ قدرٍ
بأمرٍ جاءَ منْ ربِّ العلاءِ
يعادلُ بالزمانِ بألفِ شهرٍ
فكانَ السدُ في منعِ البلاءِ
وقدْ منحَ الإلهُ عظيمً فضلٍ
كعتقِ العبدِ منْ نارِ الشقاءِ
إذا ما كانَ في ثوبٍ طهورِ
كثير الحرصِ في طلبِ الرجاءِ
لحوحٌ نحوَ ربٍّ دونَ يأسٍ
وقدْ أمضى محبًّا للدعاءِ
يخافُ اللهَ من ذنبٍ ونارٍ
ويومَ الحشرِ ميعادُ اللقاءِ
فيا سعدُ المطيعُ لدينِ ربٍّ
وصامَ الشهرِ في وضعِ النقاءِ
وقامَ الليلَ حمدا ثم شكرا
ورغم الجسمِ مكدودُ العناءِ
مقابلٌ أن ينالَ جنانَ ربِّ
بها خيرُ الحدائقِ والنماءِ
وريحان يفوحُ بكلِّ طيبٍ
وعيشُ فاضَ منْ كثرِ الرخاءِ
فصومُ الشهرِ درب ٌ نحوَ كسبٍ
وخيرُ الكسبِ أفضالُ الوقاءِ
فيا عبدَ الإلهِ وربُّ عرشٍ
عليكَ التوب منْ أجلِ الوفاءِ
لمن أعطاكَ خيراتٍ وسعدٍ
ونيراس الحياة من الضياءِ
أرى شهرَ الصيامِ إلى رحيلٍ
وأهل العلمِ في بللِ البكاءِ
ونبتُ الطهرِ في شوقٍ ولهفٍ
إلى نبعِ المكارمِ والسناءِ
ومنْ باعَ الصيامَ بكلِّ زيفٍ
غداً يلقى السقامَ بلا دواءِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق