ألدّ عدو
*********
هي المنيّة وِرد كلنا يرِدُ
هيهات ، لا والد ينجو ولا ولد
ونتّقي من أعادينا مكائدهم
والموت ُ بين تراقينا ، الدّ عدو
وما عدمنا له صبرا ولا جلدا
لو كان يجدي لديه الصبر والجَلَد
كم صاحب لك لا يبغي مفارقة
أمسى تفارق منه الروح والجسد
وغافل ٍ قال : إتمام السّرور غدا
حتّى إذا نام ، لم يطلع عليه غد
ومن ممالك َ لايحصى لها عدد
حالت مقابر َ لا يحصى لها عدد
أين الخَوَرنَقُ امسى والسّدير غدا
ودار ميّة والعلياء و السّند
ومن أعدّوا بها خوف الردى عُدداً
حتّى إذا جاء ، لم تنفعهم العدد
لئن أقاموا على افراحهم زمناً
فما عصوا امر حادي الموت ، يوم حدوا
لو كانَ ممتنعاً ذو مرّة ، لنجا
منه الملوك ، ذوو التّيجان وابتعدوا
وأجمعوا امرهم ، لو أنّهم وجدوا
كيد المنيّة مردوداً ، إذا اتّحدوا
يا صاح ِ درب المنايا ، لا يزال لنا
درباً ، يسير به الماضون والجدد
هذا ابوك مضى في ركبها وابي
ولم يزل في يديها الحبل والمسد
ياربّ فاجعل جنان الخلد منزلهم
فإنّك المرتجى ، توفي بما تعدُ
ثمّ الصلاة على المختار ، سيّدنا
محمّدٍ ، خير من سُمُّوا ومن حمدوا
**********************
من ديواني ( عواصف العواطف )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق