السبت، 30 أبريل 2022

بقلم ... الشاعر عبدالواحد الجاسم

 غزلت لها برقعا

تحيرتُ وقد نبض القلب فأسمعا
عشية أرسلت الحمائم لها مسرعا
كتبت ودمع عيني ترقرق فأفهمي
يسيل وصبري وهن والعزم تضعضعا
ألا هل أرض ديارك لاتسع خيالي
ولا تجد أنفاسي بين نسيم عطرك موضعا
وأغدو بوادي قريتها يلامسني الندى
ظهرت بنورها حتى الغمام أقشعا
أغزل لها من شرانق القز خيوط مذهبة
حريراً يلامس الخدين ولها برقعا
قد بان عقد اللؤلؤ على صدرها
إذا تحرك لامعا زجرته الأضلعا
وبات الظل يتوسل بنورها حتى
أضاءت بواديها أغصان شجر أشمعا
أما فناء الدار يرفل فرحا لأنها
ترسم إبتسامتها على ركن مربعا
حيث جعلتني بين جفن جفا الغفا
وجنب لايعرف للنوم مضجعا
أقلب طرفي في الفضاء لعلني
أحظى برسالة منها تزيل الوجعا
عبدالواحد الجاسم 30/4/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق