الأحد، 6 أغسطس 2023

بقلم ... المستشار الدكتور مروان كوجر

 " بدرٌ تغنى "

كالبدرِ طلَّت والظلامُ سدولُ
والشمسُ غابت والضياءُ أفولُ
هلَّتْ كهيفاء الربى بربيعها
فشعرتُ قلبي قد كساهُ ذهولُ
وسلام نبضي قد علا بضجيجه
وكأن حرباً أيقظتهُ طبولُ
فترجَّلتَ منِّي الفوارس تنحني
ونسيتُ أنِّيَ خائفٌ وخجولُ
بادرتُ ألقي من سلامِ محبتي
فاستبرقت نوراً وبان دليلُ
فسألتها وأنا الأليم من الهوى
هل لي إلى كادي الحسانِ سبيل.؟
قد أرصدتْ رشقاتُ نبلكِ مهجتي
من وطئها كلَّ الحماة تهيلُ
مطلولٌ وردك قد رأيتهُ يافعٌ
والحسنُ معشوقٌ عليه قبولُ
والثغرُ بسامٌ وغصنكِ ناعمٌ
قد مالتِ الأرواحُ حيثُ يميلُ
والطرفُ فتَّانٌ عليَّ وصارمٌ
كالفارسِ البلوى عليَّ يصولُ
وَقَعَتْ بيَ النظرات منكِ متيماً
فسنا عيونكِ والرموش تغيلُ
قالت:كفاكَ اليوم تطري فتنتي
من بسمةٍ هاجتْ عليكَ فلولّ.!
أردفتها والوجدُ فاه بحرقةٍ
البعدُ في مهجِ المحبِّ ثقيلُ
إنِّي إليكِ وفي الودادِ صحيحها
والقلبُ من ذاكَ الوداد عليلُ
أزهرتِ وردكَ في رياضِ محبتي
من بعد ما حاقَ الجنانَ ذبولُ
فمتى تنيرُ بدورُ لحظكِ ظلمتي
والليل يطبق والسواد يطولُ
حلَّت بيَ الأسهار تغمر ليلتي
وفتون عينكِ أومضت وتكيل
فأنا الحرور وتحت شمسكِ أصطلي
ولسان حالي قد فتنه ظليلُ
إنِّي إليكِ وقد وسمتُ حوائجي
فَفناء قلبي شاغرّ وملولُ
هيَّا لنعقد من أواصر رابطٍ
ونجيزَ وصلاً قد جفا ويحولُ
من أين لي ألقى الأنامَ مليحها
لم يبقَ مثلكِ والحنان جميلُ
لو كنتِ تأتين الهوى بمنافعٍ
لرأيتِ قلبي قد عزاه خليلُ
أفديك نفسي إن ملأتِ غمارها
ونأيتِ هماً قد رماه كليلُ
فمناي أنتِ ومن دنا بفضائها
لاشئ يسوى فالثراء يزولُ
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق