تنفس بلا رئة
أبو أيهم النابلسي
تُرى ..
من يكون الغريب هنا
أنا ... ام الذاكره ؟
مررتُ من ههنا صدفة
وكنت بلا رئة اتنفسُ قهرا
وكان المكان هشيما وبوابة للزوابع
والزمان ضجيجٌ يرتّل قداسه في جفوني
فبعض الزمان يمارس فقئ العيون
وبعضٌ يمارس قطع الاصابع
فهذا المكان ... ليس مكاني
وهذا الزمان ... ليس زماني
ولكنني / مرغمٍ ان اظلّ أُصارع
هو الصمت ..
يكسر ما قد تبقّى من الكبرياء
يخبئ في الصدر لغماً وهمّا
فأمضي وحيداً أدقُّ الهواء
وأرسمُ وجهاً عتيقاً
على صرخةٍ من دماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق