علبة دواء للوطن الجريح
أنا..
ثقافة ممنوعة
فى زمن ما!!
الأكثر جائعا
من ابجدية الحياة..
تهضم كلماتى
أوراق الشجيرات
سطور مبتلة بزهو الريحان
والروح تحتصر أنفاسى
تغادر جسدى
كقيلولة الليل
وفى أناء صمت الفجر
كالطيف
بلا..وداع..!!
لم أكن..
فى حراسة مشددة
ولم أعتقل..؟؟
فى أية مربد
بل ذبحونى
على طاولة مستديرة
وفى يدى
ورقة طلاق الطلسمة
وهوية من المنفى..
وأنا أتلقى أهازيج النساء
وزقزقة الطيور المغتربة
هتافات تطفوا
على الأفق
كالمناجاة..
كغيوم بيضاء
فى سماء الرب
تنزف منى
كل قطرة..دم
شهيدا..؟؟
وأنا لازلت أتنفس
بروح الشهادة
فأعتقلونى..
فى جعبتى تلقيح
لأفيون العصر..
وفى حنجرتى
حرقة النصر
وعلبة دواء
وقصيدة
للوطن الجريح..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق