انطلاقة كاتبة :
عندما يصل المرء إلى عمر معين ، يبدأ يفصل بين بعض الأشخاص ، وبعض الأشياء .يدرك
أنهم ليسوا بمكان التبجيل الذي كان يوليهم إياه . بحيث لا يعد يأبه بهم مطلقا .حتى الزمن
يصير في نظره يتشابه ، الليل والنهار . لماذا يتغير ؟ سؤال أنا أصلي تساءلته ..تلك الرهبة ،
الخوف من المجهول تزول تماماً . لتحل محلها سكينة لطيفة ، سكينة الايمان . يصبح يشعر
في حوزته الأجوبة على كثير استفسارات، طالما حيرته فيما سبق . هذا هو إحساسه . إلى
جانب ذلك ،
يأخذ ينتابه تعب فكري متكرر . كأنما أحدهم أرغمه و حمله مسؤولية العالم بأسره . اليس
غريب أمر هذا القلم ؟! هل كل الأقلام مثله ، تعيش مثل حالته ؟
أحيانا يخطر على باله التخلي عن الحروف . واذا باليراع يجذبه من جديد وبقوة أكبر . لذلك
وفي النهاية تأكد أن فن الكتابة قدره . الدليل تعلقه الشديد بهذه الموهبة الزائرة - التي تأخرت
طويلا عن الظهور - تعلق حبيبين تواعدا وأنجزا .
فهل يا ترى سيثابر ويستأنف مشواره ام سيتراجع ويلحق بحلقات نسوة القرية لشرب كأس
الشاي والتمتع بالقيل والقال ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق