الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

بقلم ... الدكتور عبدالحليم هنداوي

 أحزان متوحشه

شرقت وغربت وعينى
جفت من كثر دموع
ولكنى لم ارصد ابدا
قلبا مثلى موجوع
كأسي بالحزن يفيض الم
أبدو مثل الملك المخلوع
فنيت سفنى ماتت جندى
أنى أبحر دون قلوع
فطريقك واحد يا ولدى
ان تذهب وحدك دون خنوع
ان تقضى عمرك بين نارين
عن قلبك تبحث بين دموع
ان يسقط قلبك مثل السن
مذبوح يرقص بين شموع
وسترجع تبكى نادم من
عمر عدى وبلا رجوع
تتحسس قلبك تسأل هل
هو موجود بين الضلوع
مقدورك تمشى دوما فى
طرق يعلوها نصل الخنجر
تمشى فيها تبدو باسم
لا تضيق او تمل وتضجر
يمر الليل وتعد النجوم
تغفو دوما وقت السحر
تصد الريح وحدك وبقوه
فتموت واقف مثل الشجر
مامن احد يمحو الدموع
او يدرى عنك من البشر
مكتوب ان تمشى وحدك
بين الحزن وفوق الحجر
مكتوب ان يدمى قلبك
من كل حبيب أو قريب
تمشى فى دنياك وحدك
يدمى فؤادك من الحبيب
وكثيرا تعرف لا تعشق
تبقى فى جرح لا يطيب
فأه يا ويلك من جرحك
تشقى معه تبدو كئيب
يدمى الاغراب همى جرحك
يعيا فى طبك كل طبيب
ستجوب الخلجان والبحار
ابدا لن تنطفئ النار
تحكى ليلا لكل النجوم
وتوشوش أصداف البحار
فتعود حزين مكلوم
من أسرار لهذى المحار
وستعلم فى اخر الطريق
ان كل الذى تجنى غبار
ان اعيتك السبل هناك
ارجع لرحاب ربك ومولاك
ارضى ورضاك به النجاه
فى كل ما قدر لك الاله
د. عبدالحليم هنداوى من ديوانى دموع وشموع النيل والفرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق