الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

بقلم ... الأستاذة مسعودي رفيقة

 شوق وحنين

عندما أشتاق
الى الروح البديعة
الى البسمة البريئة
أغوص في عمق الطفولة
أبحث عن جذورها الضاربة في الصدق
أتمايل لكني لا أسقط
أعبُر فتحضنني الدموع
وتنعاني النكبات.
أحمل حصيرا
على كتفي
أبحث عن شجرة ظليلة
لأرتاح من وعثاء الحياة
السفر مضن وممضٌّ.
والحياة لاتزال جاثية.
نتهمها بالتغير
وهي الأصيلة
تتجدّد مع تباشير الكون
نتهمها زورا و بهتانا
نكتبها خطا وعنوانا
نشاركها فرحا وأحزانا
والقلب سقيم .
يعمل ولايعلم
يجثو ولا يسلم
يخبو ولا ينعدم
والجور عظيم
من القلوب العابثة
باردة كأيام الشتاء
لا دفء فيها
يعلوها الزمهرير
وتطول
اين انت أيتها النفس المتهالكة
أوَجدٔتِ نسختك الأصلية
اجمعت شظاياك المتناثرة
أرّقني التفكير
ولا أزال أضرب
أسداسا في أخماس
والنتيجة دوما خاطئة
لأني لم أحفظ جدول ضرب الحياة
لايتتالى
لايتناسق
لايُؤول
جافة تلك القلوب المحيطة بك
منشغلة بتصاريف الوجود
مندسّة بين الحياة وعمقها
جاراني الزمن
وعاداني
أعطاني وماكفاني
والعين يملؤها التراب
والقناعة يجلبها الأحباب
والعمر يعبر
كومضة بارقة
يتراءى لامعا
والحب قليل
والفكر مشغول.
أبحث عن ذاتي
أرتب أدواتي
أعانق أمنياتي بقوة
اقبض عليها بكلتا يدي
أدسها في أعماقي
لأنها ترياقي .
أعبر جسر الحياة
وأوشوش له ألا ّيتزعزع
والثبات يتطلب الصمت
والصمت قاتل
والأمل كبير
مادام الله في التدبير
الأستاذة مسعودي رفيقة من الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق