( ولد الهدى)
صلى الله عليه وسلم
للشاعر /عبدالرحمن توفيق
من بحر الكامل التام " متفاعلن "
وُلِدَ الْهُدَى فَإِذَا السَّمَاءُ ضِيَـــاءُ***وَتَزَيَّنَتْ شَمْسُ الضُّحَى وَسَنَاءُ
وَاِذَا النُّجُومُ تَلَأْلَأَتْ وَبَهَــــــــاءُ***لِمَوَاكِبِ الرَّكْبِ الْعُلَا وَصَــــفَاءُ
وَإِذَا الْقُيُودُ تَغَلْغَلَتْ وَقِفَــــــــــالُ***وَتَأَوَّهَتْ جَانُ السَّمَاعِ شَـــقَاءُ
بِشِهَابِ رَصْدٍ لَاحِقٍ وَقِتَــــــــــالُ***فَإِذَا سَمِيعٌ هَامَ نَالَ جَـــــــزَاءُ
وَحَرِيقُ جُرْمٍ دَامِرٍ وَهَـــــــــلَاكَ***قَدْ خَصَّهُ الرَّحْمَنُ حِينَ يَشَـــاءُ
وَإِوَانُ كِسْرَى صُدِّعَتْ وَحُـــطَامُ***وَرِجَالُ نَارٍ عَابِدُونَ بُكَـــــــــاءُ
عُدِمَــــــتْ رَمَــادٌ مَا بِهَــا وَزَوَالُ***حَطَّتْ بِهَا رِيحُ الصِّبَا فَهَـــنَاءُ
فِيلٌ أَتَى بِجِيُوشِـــــــــــــــهِ وَقِنَاةُ***يَبْغُونَ هَدْمَ الكَعْبَةِ وَخَــــــفَاءُ
رُدَّ الْمَكِيدَ بِغَيْظِــهِ وَضَـــــــــلَالُ***طَيْرٌ أبًابِيلَ الْحِـــــــــجَارَ بَـلَاءُ
هَتَكَتْ بِمَا حَشَـــــدُو لَهَا وَرِمَاحُ***وَتَحِيَّةٌ لِرَسُــــــــــــولِنَا وَثَـنَاءُ
زَكَّى الصُّدُورَ نَقَيَّةً وَصَــــــــفَاءُ***صَارَ الْفُؤَادُ بِطُـــــهْرِهِ وَنَـقَاءُ
حِيرَاءُ غَارُ الْمُعْجِزَاتِ عِـظَــاتُ***نُورٌ يُزَكِّيهِ الْفَضَــــــــا وَجَـلَاءُ
ثَوْرُ التَّخَفِّى آَمِنٌ وَخَـــــــــــفَاءُ***هَبَـطَ الْأمِينُ بِهِ خَــــــفًا وَرِدَاءُ
رَقَصَ الْمُحِبُّ تَحِيَّةً وَغِـــــــنَاءُ***لَمَّا دَنَا رَكْبَ الْأمِينِ ضِــــــيَاءُ
طَلَعَ السَّنَاءُ بِنُـورِهِ وَبَهَـــــــاءُ***هَامَ الْمُحِبُّ لِطَلْـــعِهِ وَهَـــــــنَاءُ
آخَ الرَّسُولُ بِفَضْــلِهِ وَثَـــــــنَاءُ***جَعَلَ الْقُلُوبَ ألِيفَةً وَإخَــــــــاءُ
وَالْمَاءُ يَنْضَحُ شَــــــادِيًا وَزُلَالَ***وَأصَابِعُ الْأَيْدِى تَفِى وَسَــــخَاءُ
فُلِقَ الْهِلَالَ مُسـَــــبِّحَ الْقُدُّوس ِ*** وَمِنَ الْكِمَامِ خُرُوجَهَ وَجَـــلَاءُ
وَغَزَالَةٌ تَشْــــــــكُو رِبَاطَ عِنَاقٍ***وَصِغَارُهَا يَبْكُونَهَا وَعَـــــــنَاءُ
فَعَفَا الرَّسُولُ مُعَاهِدًا لِتَعُــــــودَ***بَعْدَ الرِّضَاعِ لِعَهْـــدِهِ وَقَضَـــاءُ
فِى مَدْحِ أنْوَارِ الْهُدَى وَهُــــيَامُ***عَادَتْ تُنَاشِدُ حُـــــَّهَا وَغِـــــنَاءُ
نُورٌ تَجَلَّى فِى الضِّيَاءِ مُسَـبِّحًا***هَادِ الأوَادِمَ نَاجِــــيًا وَوَفَـــــــاءُ
جَحَـدَ الْعَنِيدُ وَكُفْرُهُ بِفُسُـــــوقٍ***وَأسَاءَ أهْلُ الشِّرْكِ بَلْ وَغَــبَاءُ
يَا مَنْ أسَـــأتَ بِسَــيِّدِ الحُكــمَاءِ***شُلَّتْ يَدَاكَ لِمَا فَعَلْتَ جَـــــزَاءُ
يَا مَنْ أسَأْتَ بِرَسْمِكَ السُّعَـدَاءِ***قُصِفَتْ يَدَاكَ لِمَا رَسَمْتَ بَغَـــاءُ
حُرِمَتْ عِـيُــونَكَ نُورَهَا إبْصَارُ***كَيْ لَا تَرَى نُورًا لَهَا وَضِـــيَاءُ
تَبْكِى صَـــدِيدًا بَاغِتَ الأهْدَابِ***عَمَّا رَأَتْ مِنْ سَخْطِهَا وَهِـــجَاءُ
مَا لِلْفُسُوقِ بِعَهْـــــدِهِ مِصْدَاقُ***إنَّ الْفُسُوقَ لِأَهْـلِهِ نُكَــــــــــبَاءُ
أَنْتُمْ مِثَالُ الشِّــرْكِ فِى الْقُرْآَنِ***مِنْكُمْ خَنَازِيرُ الشَّرَى سُـــخَطَاءُ
بَلْ أنْتَ لِلشَّـــيْطَانِ عَبْدَ نِفَاقِ***وَالْكُفْرُ ألَّفّ بَيْنَكُمْ وَإِخَــــــــــاءُ
قِرْدٌ تَطَاوَلَ ذَيْلُهُ فَأَسَـــــــــاءَ***وَجُدُودُهُ قَدْ عَايَرُوا الشُّــــــرَفَاءُ
عَـنْهُ الْحِكَا وَلِسَــــخْطِهِ لَعَنَاتٍ***وَعَنِ السِّبُوتِ عِبَادَةٍ وَخَــــلَاءُ
فَالَّنارُ ذَنْبُ لِمَنْ أسَــــاءَ يَقِـينَا***مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ بَــــــلَاءُ
فَهُوَ الرَّسُولُ مَقَامُـهُ مَحْمُــودًا***وَعَنِ الْإِمَامَةِ نَالَهَا وَعَـــــطَاءُ
مِنْ كُلِّ عَـيْبٍ نُزِّهَ وَنَقَــــــــــاءُ***أنْقَى الْعِبَادُ سَرِيرَةً وَصَـــــفَاءُ
طُوبَى لِمَنْ نَادَى الدِّفَاعَ فِـدَاءً ***وَعَنِ الرَّسُـولِ مَحَـــبَّةً وَثـَـنَاء
صَلّوا عَلَى خَــيْرِ التُّقَى وَنَــوَالُ***وَابْعَـثْ لَهُ رَوْحَ الْعُطُورِ نَقَاءُ
صَلُّوا عَلَى خَيْرِ الْوَرَى وَثَـــنَاءُ***نَورُ الْإِلَهِ وَفِى السَّمَاءِ ضِيَاءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق