الهاتر
غزا البياض قنة الرأس
و قد أزف الحفر بالفأس
و انصت لحديث دويك
و ودع كل شجار و حماس
و للخلائق عنفوان يهده
امتداد الأعمار من الأساس
يهفو الفؤاد إلى عهود هي
الآن في أعاصير الإفلاس
تغفو فيأتيك من الغيب
فارس محاط بوافر حراس
و يمناه الوضاحة مدرجة
ببارق سيف مرصع بالألماس
في يسراه زمام أدهم تعلوه
و لو لم تحظ بسابق مراس
يغوص في الفضاء و يدس
لصونك الأنجم في الأكياس
و اليوم هو سار إلى جنان
تيه الهتر حيث قطع الإياس
فنم كما نام أهل العدل
و وار المكايد و المآسي
و اغمض عينيك مهابة
قابضة الأرواح و الأنفاس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق