الناجي
يطفو على وجه اليم
و هو في المهد صبيا
فيا ابنة أمه احترسي
خذي لك مكانا قصيا
التقطيه بخلسة سارق
و احذري عيون البريا
ثم رديه خفية إلى أمه
كي تسقيه حليبا شهيا
ذاك الناجي له مكانة
و مقام عند ربه عليا
فوقاه الله أقبح فعلة
بها يكون نسيا منسيا
تلك من آيات الرحمان
اصطفى بها عبدا تقيا
و لما بغير حق سولت
له نفسه قتل روح بريا
رام من الإلاه الغفران
فتاب عليه برأفة هديا
هي حكمته فلا راد لها
و قد كان أمره مقضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق