الجمعة، 13 ديسمبر 2024

بقلم ... الكاتب شتوح عثمان

 القدر......

القدر، ذلك المجهول الذي يكتب لنا السطور قبل أن نقرؤها، ينسج خيوط حياتنا في صمت، يوجه خطواتنا دون أن نشعر، ويضعنا أمام اختياراتنا التي نعتقد أنها أيدينا، بينما هي في النهاية مشيئته. قد يبتسم لنا، وقد يعصف بنا، ولكننا لا نملك سوى الرضا بما يخبئه لنا. في اللحظات التي نعتقد فيها أن الأمور قد خرجت عن السيطرة، يأتي القدر ليعلمنا أن كل شيء كان في مكانه، وأننا لم نكن سوى جزء من خطة أكبر بكثير من إدراكنا.
أحيانًا يتنكر القدر في ثوب الألم، ليدفعنا نحو نمو جديد. وأحيانًا يتخذ شكل السعادة ليخفف عنا. وفي النهاية، نكتشف أن كل خطوة، سواء كانت قسوة أو رحمة، كانت ضرورية للوصول إلى ما نحن عليه الآن. القدر ليس إلا وسيلة تعلمنا أن نؤمن أن كل شيء له معنى، حتى في لحظات الشك.
بقلمي: الكاتب شتوح عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق