الجمعة، 13 ديسمبر 2024

بقلم ... الشاعر أبو عمر

 حوار مع النفس. بقلمي أبو عمر

هيا بنا نتخيل حوارا لشخص مع نفسه يقول فيه...فتشت عن نفسي في كل مكان ولم أجدها،بحثت عنها بين أوراقي وأقلامي ،وفي المنزل والمسجد والنادي والشارع وفي العمل ولم أجدها،أين ذهبت ?أبحث عن الانسان بداخلي فلا أجده ،فلقد تواري وراء انشغالات الحياة،وهنا سألت نفسي قائلا..أين أيامي الأولي ?وأين عمري? لا أعرف فالأيام سريعة تمر بلا رجعة، وأنظر إلي نفسي ويعصرني الحزن عليها فلم أنعم بالاستقرار، ولم أشعر بالراحة النفسية ،أخذتني الحياه بمتاعبها ومشاكلها وهمومها،صراع مع لقمة العيش من أجل توفير حياه كريمة،.ضاعت مني معالم ومبادئ كنت أعشقها، ولكنني لم أفرط فيها ،ولكن انزوت بداخلي حتي اشعار آخر،وهنا أسأل نفسي قائلا...أين أصدقائي ?وأين ذهبوا? وأين أيام البراءة? وأين الضحكات البريئة والابتسامة العذبة فوق الشفاة? بل أين أنا من كل هذه الأمور ?.تري هل أعثر علي نفسي مرة أخرى...هل أجد سنوات عمري التعليمي? وحياتي العملية، وأصدقائي ،ومفردات العمر، وطفولتي ،وأساتذتي، وكتاب القرية ، والحقول ،والمنزل الريفي الجميل، وأخوتي والجد والجدة والأبوين الكريمين ،وكبير عائلتي، وأبناء جيلي ،وقريتي الصغيرة، ومسجد القرية ،وشيخ الجامع، وخطيب الجمعة.،...اسئلة كثيرة ليس لها إجابة
...فهل يأتي يوما وأجد اجابة لكل ماسبق ،فلو عاد رمن البال الخالي والبراح في العيش والطيبة لعاد كل ما مضي، فلو رحم كبيرنا صغيرنا ووقر صغيرنا كبيرنا لعادت قيمنا الأصيلة، وهنا سأجد نفسي التي ضاعت مني في خضم الحياة ومعترك أمواجها.
.......أبو عمر......
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق