..تَعَارُفٌ ...( من شعر الشّباب قبل نصف قرن).
عُـلِّـقْـتُـهَا، بَـعْدَ التَّعَـارُفِ صَادِقًا
وذَكَـرْتُـهَا، قَـبْلَ الشَّـهَـادَةُ تُـذْكَرُ
وجَـعَلْـتُـهَا خِلِّي الوَحِــيدَ ومُلْهِـمِي
أَشْدُو عَلَى ذِكْرِ اسْـمِــهَا وأُكَـرِّرُ
وطَـرَحْــتُ آمَــالِـــي، بِـهَـا تَـتَــدَثَّـرُ
وعَـصَـرْتُ مَاءَ الـمُهْجَتَيْنِ شَرَابَـهَا
وجَعَلْتُ مَخْزُونَ الحُشَاشَةِ يُفْطَرُ
وسَهَرْتُ فِيهَا اللَّيْلَ، أَرْقُبُ نَجْمَهُ
وأُسَائِـلُ الأَطْـيَافَ، إذْ تَتَصَوَّرُ
وأُفَسِّرُ الغَمَزَاتِ فِي الأُفُقِ البَعِيـ
... دِ لَعَلَّـهَا تُـبْدِي الغَرَامَ، فتُخْبِرُ
ونَزَعْتُ مِنْ أَلَـقِ النُّجُومِ مَقَاطِعًا
بِالنُّورِ يَسْطَـعُ ضَـرْبُـهَا الـمُتَكَرِّرُ
وجَنَيْتُ مِنْ عَـرْشِ الثُّريَّا نَفْحَةً
لِأُرَصِّعَ الأَبْـيَـاتَ، قَـبْـلُ، وأُشْهِـرُ
وحَمَلْتُ هَذَا الكَنْزَ مِنْ دُنْيَا الضِّيَا
فِي صَفْحَةٍ، تُسْنِي القُلُوبَ، وتُبْهِرُ
وبِـطَـيِّـهِ لَـمَـعَتْ حُرُوفٌ خَـمْسَةٌ
رَسَـمـَت أُسَيْمًا، لَـفْـظَهُ لَا أَذْكُــرُ.
أَهْـدَيْـتُـهَا أَغْـلَى شُعُـورِي، إنَّـنِـي
فِي الحُبِّ، أُرْفِدُ مَنْ أُحِبُّ، فَأُكْثِرُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق