الأحد، 28 فبراير 2021

بقلم ... الشاعر أحمد جيجان

 لولا الهـــوى

لا تخجلي إنْ قُلْتِ أَهواهُ
لولا الهوى لمْ يُعْبَدِ اللهُ
لا تَجزَعي من خافِقٍ ثَمِلٍ
يَبْغي انعتاقاً من حناياهُ
إنْ تسجنيهِ فالسّماءُ لهُ
بيتٌ ، وكلُّ الحُسْنِ مأواهُ
أو تُبعِدِيهِ ، فالنّوى نارٌ
يُفَتِّتُ الأكبادَ ، منآهُ
قولي لهم : وَلْهى أنا ، أَ
أَظلُّ أَعبدُ الذكرى لذكراهُ
ماذا إذا أَعْلَمْتُهُ يوماً
بأَنَّني عَطشى لمرآهُ
و أيُّ جُرْمٍ في تَعَشّقِهِ
أَجريمةٌ إنْ قلتُ :قيساهُ
غَداً يمُرُّ العمرُ مرتَحِلاً
و يَفقدُ الشباب معناهُ
غداً يصيحُ القلبُ مرتَعِشاً :
و أجمَلَ حبٍّ قد فقدناهُ
عِشنا الصِّبا نطويهِ في صَمتٍ
والصَّمتُ جُرمٌ نحن قتلاهُ
ذابَ الفؤادُ في غلائلِهِ
و جُنَّ فِكرٌ من شكاواهُ
إلى متى يهوي الخِداع بِنا
و نقطعُ الأيامَ نرعاهُ
إلى متى يبقى الهوى وَثَناً
مُسَوَّراً بالخوفِ نخشاهُ
عَجبتُ من كَونٍ بِغيرِ هدىً
تَسيرُ كالعشوا براياهُ
أَعرافُهُ ظُلمٌ و إرهابٌ
تَموتُ في الأصفادِ أُنثاهُ
أَقولُها جَهراً بلا وَجَلٍ
أهواهُ ثُمّ أَلفُ أَهواهُ
أحمد جيجان
دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق