"غياب الملبد بدموع الندم"
ألقاك والعمر عصيب الشيب
قد فنى عهد الفتوة وعز الرجولة
شاخ الجسد وهرمت المحاصيل البنيانية
ورمة العظام وتلاشت الصحة البدنية
اِنعكست الشيخوخة معالم تفاصيل الذات
ألقاك على حافة الأيام الأخيرة مجرد هيكل
صورة دون صوت معلقة على فراش الوداع
تنهش أنين سكرات الموت خفقة قلب نزف
صرخة دوت لسنين صدى أنغام الحب الكبير
عزفت طيلة مسيرة الحياة ألحان الخلود الخالدة
ألقاك محمل على نعش بين أكتاف العواطف المجروحة
ملفح في ثوب أبيض لم يبقي غير الوجه شاحب
تحفني حور العيون تزغردن طيلة موكبي
تفوح من حفرة القبر رائحة الفردوس العطرة
لحظات من الرمق الأخير يقام بها نداء الاَذان
ألقاك على عتبات أن أولد من جديد كنجم بالسماء
يضيء شعاعه كلما اتحد اثنين بالحب وتزوجا
ما دم استمرار الكون دائم لم يحن ساعته
وستنبت الورود لترسل عبقها تلفح حاسة ذكرى
لتوقظ عنفوان حرقة الغياب الملبد بدموع الندم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق