خواطر سليمان ... ( ٥٨٢ )
" ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ "
الاعراف ١٧
ليس كل من أسدى لك نصيحة بمخلص ، وليس كل من أقسم لك على شئ بصادق ... مهما حلف أو أقسم بأنه ناصح امين ، خذ حذرك منه ومن غيره ...
أنت لك مرجعية نورانية من قرأن أمنت به واهتديت بنوره ، وأنت كإنسان ذكي قد استعرضت تاريخ أبوك الأول آدم وتيقنت أن التغرير هو سلاح إبليس ليزين لك أن تقع في المعصية ...
إبليس ليس ذكيا ، ولكنه يبلغ من الاحتيال منك حين تتغافل عن تبصر واقعك ، وتنسى أن لك مرجعا ومأبا لله رب العالمين ...
إبليس أعلن تحديه لله رب العالمين بأنه لن يتركنا لله خالصين ، وأنه سيكون بهلوانا يتقاذف من الجهات الاربع لنكون معه من مدمني الانحراف ، وليزيد من عقوقنا لمواريث السماء من فضائل المعاملات وقيمه الأخلاقية ...
هو له غاية ويعرف ماذا يريد منا ، فتجده يلهو ويلعب ويتقاذف ويزين الشر لنا ولبنى البشر جميعا ...
لنكون ضحايا خيانات لأنفسنا وربنا فادحة ، ولنعيش في ظلام يهدد ويغلق علينا طريق الهداية ...
ولنكون من اللاهين العابثين الذين قصروا في حق رسالتهم ، كمثل الأمم والحضارات السالفة ، ولننسي اننا خلقنا من أجلها ، ألا وهي عبادة الله رب العالمين ...
إياك أن تلقي بسلاح اليقظة ، ولاتنام ملء جفونك ، وعدوك متربص بك ، ولن يتركك إلا جثة هامدة لتكون معه حصب جهنم ولعياذ بالله ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق