الخميس، 25 فبراير 2021

بقلم ... الأديبة سلمى اليوسف

 //من أنت أيها المغوار ؟؟//

من أنت حتى تقتحم مملكتي
وتتجول بين بساتيني . ..
كيف تتجرأ وتقطف أزهاري. ..
وتهزها يميناً وشمالاً وتشمها...
وتسحب أفكاري
من أين أتيت . ..
ولماذا تدخل أحلامي . ..
وتسطو على أفكاري. ..
لقد قطعت الأسوار وعبرت الحدود ...
بعثرت النجوم وسهرت القمر...
ألا تعلم أني أتقن الأبجديات
وأدون منها أجمل الكلمات. ..
وأوزنها بأجمل إبداع. ..
ألا تعلم أني معزوفة في لحن الحياة.
وأتأثر بالمغامرات....
أني فراشة أنبثقت من شرنقتها...
وتتطاير مع الهواء. ..
وأني قطر الندى تتنقط من شفاه الأزهار. ..
وأني طلقة رصاصة اذا أنطلقت
خلفت ورائها دماراً ..
لن أكون سجينة مثل طائر كنار
أنا حرة مثل السنونو تسافر لفصول
التي فيها الأزهار ...
ألا تعلم أن الهزيمة ليست في دستوري ...
لن أنهزم ولن ينزل دمعي ...
فأنا بالرغم من ضعف جسدي ...
أكون أقوى أعصار ...
أعترفت أنك تعشق جنون طفولتي...
في أشعاري. ..
وأني رجعتك إلى تلك الأعوام. ..
وأصبحت متيم بقصائدي . ..
ألا تخاف أن يراك أحد ...
أنك تستنشق من نسمات بستاني
وتشرب من رحيق أزهاري ..
وتغفو على كلمات أشعاري. ..
أصبحت تعدد عمرك الف مرة...
لترجعه إلى أيام الشباب .....
إن غاب ضحكتي وكلماتي من الحياتك ...
كيف ستواجه شوق الذي في فؤادك . ..
أن رحلت من الحياة ...
سوف تبدأ بكتابة ذكرياتك
وتجمعها في قصيدة ...
ستدخل زحمة الغياب ...
ولن تستطيع الوصال ...
كيف ستواجه تلك الفوضى في قلبك. ..
وستزداد نبضاتك وتكون في عنفوان
من ماضيك الحزين ...
بعد غيابي بماذا ستصفني
من بين النيساء. ..
هل سأبقى في ذاكرتك... أم لا
ستشرق شمسي عليكَ كل صباح. ..
وعلى بستاني...
و تتلألأ قطرات الندى المعطر ...
على الزهور المنثورة...
والبيلسان ...
/سلمى اليوسف /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق