ثَقَافَةٌ الإختلاف/
تَنْبُع ثَقَافَةٌ الِاخْتِلَافُ مِنْ اخْتِلَافِ النَّشْأَة وَالْمَكَان والبيئة الْمُحِيطَة بِالْإِنْسَان
هَذَا مايعرف بِاسْم اخْتِلَاف الْعَادَات والتقاليد لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْ النَّاسِ .
مِنَّا الْأَبْيَض وَالْأَحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ .
مِنَّا الْعَرَبِيّ والعجمي وَكُلٌّ لَهُ ثَقَافَتُه الْمُخْتَلِفَة .
قَدْ يَكُونُ الشَّيْءُ مُبَاحٌ عند قَوْمٌ وَغَيْر مُبَاحٌ عِنْدَ آخَرِينَ .
قَدْ يَكُونُ هَيِّنٌ عِنْدَ قَوْمٍ وَعَظِيم عِنْدَ آخَرِينَ هَذَا يَرْجِعُ إلَى الثَّقَافَةِ الَّتِي نَشَأ عَلَيْهَا كُلُّ مُجْتَمَع وَنَشَأ وتربى عَلَيْهَا أَفْرَادِ هَذَا الْمُجْتَمَعُ . لَكِن وَكَمَا تَقُولُ الْقَاعِدَةِ مِنْ شَبّ عَلَى شَيْءٍ شَابٌّ عَلَيْه .
فَكُلّ مُجْتَمَع تَرَبَّى عَلَى فِكْر وثقافة خَاصَّةٌ بِهِ مِنْهَا مايمكن أَنْ يَقْبَلَهَا الْمُجْتَمَعات الْأُخْرَى وَمِنْهَا مَا لَا يُمْكِنُ أَنْ تتقبله هذع الْمُجْتَمَعات .
فثقافة الشُّعُوب الْعَرَبِيَّة مَبْنِيَّة عَلَى قَوَاعِدِ وَأُصُول ثَابِتَةٌ مَهْمَا تَبَدَّلَت أَحْوَالِ تِلْكَ الشُّعُوب وَتَغَيَّرَت إلَّا أَنْ الْقَوَاعِدَ وَالْأُصُولِ وَالأَعْرَاف ثَابِتَةٌ .
بِخِلَاف الْمُجْتَمَعات الْأُخْرَى الْمَبْنِيَّةِ عَلَى الإنفتاحية فِي كُلِّ شَيْءٍ لَا ترتبط بِقَوَاعِد وَلَا أَعْرَاف .
مِنْ هُنَا يَنْبُع اخْتِلَاف الثَّقَافَات بَيْنَ الشُّعُوبِ .
لَكِنَّ هَذَا لايمنع مَنْ أَخَذَ مَا يَصِحُّ مِنْ هَذِهِ الثَّقَافَات وَنَبْذ مَا لايصح .
كَذَلِكَ مِنْ ضَمِنَ الثَّقَافَات احْتِرَام الرَّأْي وَالرَّأْي الْآخِرِ فَلَا يُمْكِنُ لِاخْتِلَافِ الرَّأْي فَسَاد العَلاَقَات بَيْنَ الأفْرَادِ .
كَذَلِكَ أَيْضًا احْتِرَام اللَّوْنِ وَالشَّكْلِ وَالْهَيْئَة وَعَدَم التنمر فَالْكُلّ مُيَسَّرٌ لِمَا خَلَقَ لَهُ وَكُلُّنَا لِآدَم وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق