سليمان الجوسقي الملقب بسلطان العميان
------- د.صالح العطوان الحيالي
سليمان الجوسقي مناضل وقائد مقاومة وعالم أزهري مصري لقب بسلطان العميان
سمي بالجوسقي نسبة إلى قريته "الجوسق"، من محافظة الشرقية التابع لمركز بلبيس .
ولد في القرن الثامن عشر . نشا محروم من نعمة البصر . التحق بكتاب القرية وحفظ جزءا من القرآن الكريم ثم انتقل بعدها إلى الأزهر. استطاع بأسلوبه المميز من كسب احترام جميع الطلاب وأصدقائه..
هو الشيخ الذي صفع نابليون على وجهه بقوة ...
يعد أبرز رموز المقاومة ضد الحملة الفرنسية على مصر عم 1798 وكان القائد الفعلي لثورة القاهرة الأولى . علم نابليون أن الجوسقي هو العقل المدبر لعمليات الاغتيال فقرر إلقاء القبض عليه، كما أعجب بقدرة شيخ كفيف على القيام بذلك بمفردة وحاول استمالته فقدم له العديد من العروض وكان الشيخ يسمعها في إباء وشموخ ويرفضها بسخرية واستهزاء ، إلى أن قدم له العرض الأكبر وهو أن يجعله سلطانً على مصر
وقتها أظهر الشيخ قبولاً للعرض ومد نابليون يده إليه متنفسا الصعداء ، وكذلك مد الشيخ يده اليمنى مصافحا إياه ليصفع نابليون بونابرت باليسرى صفعة قوية على وجهه لا ينساها ، فكانت مفاجأة كبرى لنابليون فاستشاط غضبا وأمر بقتل الرجل وإلقاء جثته في النيل. وسجل الأديب الكبير علي أحمد باكثير هذا الموقف في مسرحيته "الدودة والثعبان" وقال على لسان الجوسقي:-
معذرة يا بونابرت هذه ليست يدي ، هذه يد الشعب. تم إعدام الشيخ الجوسقي رحمه الله وغفر الله له عام 1212 هجري عقب إخماد ثورة القاهرة الأولى ، بعض المصادر قالت بأنه تم إعدامه شنقا مع علماء الأزهر الستة ، ومصادر أخرى قالت بأنه تم إلقاءه من فوق القلعة . بينما في أقوال أخرى ذكرت بانه لم يتم اعدامه لأنه كفيفاً وظل في السجن حتى توفي.
المصادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق