السبت، 26 فبراير 2022

بقلم ... الأستاذة نسرين علالي

 لا شيئ يذكرني بكَ

فقط تلك الشوراع التي ركضناها سوياً
لا شيئ يذكرني بكَ
غير صوتاً من بعيد يناديني أخيتي تحتاجين شيئً
وكأنه طيف صوتك اللذي لايغادر مسامعي
لا شيئ يذكرني بكَ
سوى تلك القرعات المجنونة على باب بيتي أركض إليها بلهفة لعلي أجدك القارع
لاشيئ يذكرني بكَ
غير تلك السهرات التي تنقصها أنت بوجودك وبضحكاتك ..
لا شيئ يذكرني بكَ
غير تلك الساعة الملعونة كلما نظرت إليها كأنها تتقصد توقف عقاربها على تاسعة حينما كنت تقول دائماً تخطت التاسعة مساءً الكل أصبح خارج نطاق الحياة
لاشيئ يذكرني بك
سوى تلك الأسرار التي ضاق بها صدري وتأبى البوح لسواك
لا شيئ يذكرني بكَ
فقط تلك الحدود الشيطانية التي تفصلني عنك
فلم أعد اتذكر شيئاً من ملامح الحياة فباتت كلها أنت
فأنا التي لم يغلبني أحد بعشق الأخوة سوى عشق خنساء لصخراً...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق