السبت، 26 فبراير 2022

بقلم ... الشاعر عبدالله سكرية

 من كتابي: مسافرٌ

إلى الماضي٠٠٠
بماذا تشعرُ، عندما تمرُّ بعدَ غيابٍ طويل بالمبنى المهدّم، وقد كان دارًا لطلّاب دار المعلمين والمعلمات، وكنتَ أنت واحدًا منهم؟؟
صباح الخير يا معهدْ٠٠
مرحى بك يا حلميَ الأبيضْ٠٠
يا نعمةً أعطيتَني٠٠
مستقبلي الأمجد٠٠
صباح الخيرِ يا ردحًا من الزّمنِ
أمضيْتُ في فرحٍ وفي شجنِ٠٠
صباح الخيرِ يا تُرُبي
يا صورًا من اللعِبِ،
لعبِ الهوى، لعب الصّبا
لعبٍ بلا تعبِ٠٠
صباح الخير يا مقعدْ
با صاحبي،
يا عمريَ الأمردْ،
لو تُعيدُ إليّ يا مقعد،
طفولتي٠٠
لو تُعيدُ إليّ يا مقعدْ
رفيقتي، حبيبتي،
بثغرِها، بلونها، بشعرها الأسود٠٠
كم لهَوتُ عليك، كم لهَوتُ فيك٠
وسهوتُ في عيونِ الحبِّ يا مقعدْ
ونُبّهتُ، وعوقبتُ
لأنّي فيك لوّنتُ رسوماتٍ عن رفيقاتي،
فدوى، وزينة، ونور٠٠
فقدكنّ حبيباتي٠٠
إنّه كذبُ الصّبا الأبيض،
أوّاهُ، من شَيبي ومن نصَبي
ويا أسفي عليك،
يا عمري، ويا مقعدْ٠٠
عبد الله سكرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق