شهرُ الأحزانِ.. انفصامُ الوحدةِ بينَ مصرَ وسوريّة، رحيلُ قائدٌ الأمّةٌ جمال عبد الناصر، وهو هو يكادُ يأخذُ بأنفاسنا من قيظٌه اللّاهبِ..
أيلول ...
أيلولُ أَبطىءْ ,فإن العُربَ في عطشٍ
والنهرُ غاضَ , فلا ماءٌ, ولا مطرُ
والشمسُ لو سطعَت ! فالليلُ آخذُها
تبكي بهاها ! نعى أضواءَها القمرُ
لا لحنُ ,لانغمٌ ينسابُ مبتسمًا
ولا قصيدُ , ولا شِعرٌ ولا وترُ
قد سارع الحزنُ يهمي مثلَ عاصفةٍ
وفي العواصفِ لا ضوءٌ , ولا أثرُ
ففي الصحارى ابتهالٌ, آه يا وطني
كيف الدموعُ أسىً , والقهرُ منهمرُ
قد غبْتَ عنّا ،وما في الموت ,من حرَجٍ
سبحان ربّي , وربّي القاهرُ القدِرُ
فد غبتَ عنّا ، فما ابتلّتْ جوانحُنا
شوقًا إليك , كفى قد ملّنا الضّجرُ
هاتِ امنحينا رجالاً ,طاب ذكرهٌم ٌ
يا أمّتي ,ولكِ أعمارَهم نذَروا
قالوا وقد فعلُوا ما ضرّهُم ألمٌ
عمّانُ شاهدةٌ , والعُربُ والبشرُ
هات امنحينا جمالاً سيفَ عزّتِنا
واحم ِ مقاومة ً حتمًا ستنتصرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق