(( ذكرياتٌ )) :
سفينةُ حبّنا ضلَّتْ "موَانيها"*
ولا الربّانُ يدري أينَ يُرْسيها ؟.
تَباعَدْنا ، ومُرُّ البُعدِ يُدميها
ونارٌ أُضْرِمتْ في القلبِ تكويها
فكانَ الحبُّ أوَّلَها وَثانيها
وصارَ الحبُّ آخرَها وتاليها
كَصحراءٍ وليسَ الغيثُ يرويها
ولا نهرٌ يفيضُ على فَيافيها
بقايا ذكرياتٍ كنتُ أُخفيها
وأكْتُمُها مراراً ثمَّ أُبديها
أحاسيسٌ تُذكِّرُني بماضيها
وكمْ حاولتُ في الأعماقِ أُبْقيها
أرى دمعاً بِفيْضِ الشَّوقِ يبكيها
وأشواقاً ، إذا فَضَحَتْ أُواريها
وحُلميَ أنْ أُقابلَها ، فأُهديها
فؤاداً كلُّهُ حُبٌّ ، فأُرْضيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق