الخميس، 22 سبتمبر 2022

بقلم ... الشاعر زين المصطفى بلمختار الجديدي

 الفأر والطود:

جبل له كم من قمم
والثلج يملأ رأسه
ببياضه وصفاءه
الماء يسكن صدره
هي العيون إذا جرت
تركت علينا زلاله
وروت ربيعه كله
ومشت تغذي صخره
قمم الجبال إذا سمت
أعطتنا خيرا كله
والراسيات إذا رست
دقت بنا أوتاده
هي الجبال كما ترى
أعطت رياضنا ماله
من لؤلؤ وزمرد
حتى تزين تاجه
أرض السخاء قد أنجبت
جبلا أعز ولاءه
بالأرض أمه وانتقى
خيرا يثبت حاله
أما الصغار إذا علت
تبقى تغدي سفوحه
وتظن أنها أدركت
نجما يزور سحابه
والحق قد بلغت منى
في الذل تهوى رداءه
وغدت تؤمن وضعها
ماكان وضعها مثله
جبل البلاد إذا علا
آوى الطيور ووحشه
ماضن يوما أو بغى
كان الجميل عطاءه
أما الذين تفرعنوا
ماكانوا يوما قبله
حتى يظنوا بانهم
أسياد كون بعده
مابال وسخ قد بدا
في الوسخ ينكر ربه
بطن الجرائم والبغى
ظن الحياة مآله
والموت يأتي هنيهة
حتى يزور خيامه
يقضي بما يقضي القضاء
والموت كان زواله
والكفن ثوب رحيله
والترب كان غطاءه
والدود ينتظر النزيل
لكي يكون غذاءه
مابال أهله هاهنا
يبكون ظلما ساقه
اهو الفصيل إذا قضى
أم ظلم من اغتابه***
أم أن سعيه قد مضى
في الظلم يملأ جيبه
من دمع عين قد بكت
دمعا سيحرق ذاته
هل يستوى قزم هنا
بالطود يسكن ارضه
حتى ولو كنز الترى
لاحول يمشي بما له…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
***تكلم عنه غيبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق