الخميس، 29 سبتمبر 2022

بقلم ... الشاعرة ريتا كاسوحة

 رحم الله كل متوفي غرقا بعمق البحر قبالة سواحل طرطوس

وحمدالله على سلامة من نجا
من غير وداع
هبت ..رياح الغربة ..
وفجرت ...براكين البحر
وهاجت الامواج ...رغم أنف البحار ..وجبروتها ..سكرات الموت بطيئة ...تتراقص بين أنين الصمت ...لا تقرأ ...تنهيدة الزمن ...وصوت الناي ...يسلب ما تبقى من الحان.. اللقاء ...ونظرات العيون ...ترى الكون ألوانا ...مختلفة ..ولا تدري ..أنه شبح الموت ...يداعب أنفاسهم البريئة ...ليعشقون الصمت ..ولا يتكلمون ..
في عمق الوداع ...
هاهي الشمس ..قد غابت ..والنجوم.. تصحب ..ضوء القمر...
وما زالو ...يسجنوا ..أنفاسهم ...
المفعمة الخوف ...
تتعالى الأصوات ..الصراخ والموت ...يلاحقهم ...
لما ...كل هذه ؟ الارواح ...تغادرنا ...
أكرهتنا .
أم يحلو لها الرحيل ....
آه منك يا بحر ...الغدر ليس منك ...
الغدر بطبع البشر ...
ولكنك ...غدرت بالأبرياء ...
وكنت لهم الكفن ...
على شواطئ الغربة... فرحلوا...من وادي الدموع...
من غير ...وداع
ريتا. ضاهر. كاسوحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق