الجمعة، 6 سبتمبر 2024

بقلم ... الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 في لُغتي

حَرِّكْ حُروفَكَ فالأقْلامَ تنْتَظرُ
وكلُّ مُبْتَدإٍ يَحْتاجُهُ الخَبرُ
لا بُدَّ للحَرْفِ منْ عِلْمٍ يُرَكِّبُهُ
وِفَقاً لِقاعِدَةٍ في النّحْوِ تَنْتَظِر
واسْلكْ سبيلاً بهِ الإعْرابُ مُتّضِحٌ
حَتّى تُبَيِّنَ ما بالفِعْلِ يَسْتَتِرُ
تَبْدو الضّمائِرُ بالمَبْنى إذا اتّصَلَتْ
تَشُدُّها لُغَةٌ بالنّحْوِ تأْتَمِرُ
وكلُّ نَقْصٍ يراهُ الغَيْر في لُغتي
أراهُ مَنْقَصَةً أدّتْ لَها الغِيَرُ
صَقْلُ الحروفِ يفوقُ الصّقْلَ للذّهَبِ
والحَرفُ يُزْهِرُ بالإبْداعِ في الكُتُبِ
ترقى الكتابَةُ بالأسْلوبِ مُبْرِزَةً
فنَّ الإدارةِ للألْفاظِ عنْ كَثَبِ
يقودُها النّحْوُ بالإعْرابِ مُتّضِحاً
والمُفرداتُ جُيوشُ النّظْمِ في الأدبِ
يَحْتاجُها الخَلدُ الموْهوبُ حينَ ترى
عَيْناهُ ظاهِرةً تَدْعو إلى العَجبِ
فَيرْسمُ الصورَةَ بالمبْنى مُعَبّرَةً
تُبْدي دلالَتُها المعنى بلا تَعَبِ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق