الأحد، 15 سبتمبر 2024

بقلم ... الشاعر ادريس العمراني

 في بحر هواك

يا رسول الله كيف أكتب فيك شعرا
و القوافي إن غاب فيها ذكرك تنكسر
أنت الحبيب بين الحروف تحمل تاجها
انت بيت القصيد أنت الياسمين و العطر
موازين الخليل تبقى في وصفك عاجزة
و بحر جودك من سناك الوضاء ينتشر
لمقامك داخل بحور الخليل مكانة
عمقها حب و ساحلها يتيه فيه النظر
إن طال وجدي و هاجمني فيك حنين
سال الحرف و الحبر لحظة الوجد ينحدر
يكفي أنك روح من خيال الشعر منبعها
أرجوزة عشق أنت فيها اللحن و الوتر
مواويل الأصيل مرصعة إذا مدحتك
و شعاع الصلاة من ثوبها يرتدي الفجر
موج البحر يعلو فوق الضفاف مسبحا
فما باله برسول يكسوه الذر و الجوهر
من سنا مدحك يفوح عطر الشوق ثملا
و شهد النحل على الشفاه يكاد ينتحر
كتبت الشعر سالكا فيه إليك طريقا
و رسمت فوق السحاب ما يجهله البشر
فهل بعد هذا الجمال و الرقة سحرا
و هل غير قبرك مكان يحلو إليه السفر
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق