النسر و التنزيل
لو فكرّت ْ فالشمس في تفكيرها
لو أبهرتْ فاللوز في تعبيرها
أيقونتي كاتبت ُ من تأثيرها
هاتفتها و القطف ُ من تفّاحها
مع أنني ساعدت ُ في تثميرها !
ناجيتها و الحرف ُ من أطيابها
و الشوق ُ قد أثنى على تسطيرها
حامت ْ معي أضلاعها في رحلة ٍ
ما أكرم الأجواء في تدبيرها
يا سحرها ماذا جرى حتى رأتْ
نبض َ الهوى في نشوة ٍ من نورها
قالت ْ لي أحزاننا في خيمة ٍ
هل تنفع الأقلام ُ في تصويرها ؟
يا مهرتي جرح ُ الثرى في غزتي
قد قاوم َ الأعداء َ في تدميرها
في نزفنا إشراقة ٌ من وثبة ٍ
لا يفلح الأغراب في تأخيرها
أرواحنا زيتوننا يا ضفتي
إن صُودرتْ الله في تشجيرها
قالت ْ لها آلامنا يا نجمتي
القدس من أبطالنا تحريرها
قد أبصرتْ أقمارنا من أعين ٍ
شاهدتها في أرزة ٍ مع صوْرها
شاهدتها في شامنا فرسانها
تلك التي في خندق ٍ تكبيرها
صنعاء يا أعجوبة في رشقة ٍ
قد أتقنت ْ نيرانها تدبيرها
مرّي على بغدادنا محبوبتي
فوق المدى تاريخها منصورها
لو أقبلتْ فالصقر في تقبيلها
غازلتها بالغتُ في تطييرها !
لوّنتها أطيافها وقت الجوى
قد حدّثت ْ عن لوحتي بلورها !
راقتْ لها من لهجتي غاياتها
أعنابها في عهدتي تخميرها
يا مهجتي عدنا إلى أحلامنا
في ليلة ٍ ساعدتُ في تخديرها
لا تنزل الأيام ُ عن خيل ِ الفدى
الذودُ في الساحات ِ من مقدورها
لا لا تسلْ عن هارب ٍ يا جرحنا
ما همّنا في ذلة ٍ مذعورها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق