الأحد، 15 سبتمبر 2024

بقلم ... الشاعرة فايده العريقي

 حين ولد النور النبوي كانت الجزيرة العربية ترضخ وسط عصر جاهلي بما يحتويه هذا العصر من اعراف وتقاليد جائرة تمتهن الجانب الحقوقي الإنساني وتنتهك قواعد الحياة الكريمة للفرد وللمجتمع وكانت القبيلة هي مصدر التشريع للمجتمع المصغر وإطاره الكبير فساد الظلم والبطش والعنصرية. وغيرها لم يتوقع أحد أن الرضيع الذي ولد في بقاع بني هاشم في قريش هو من سيغير النهج التارخي والإجتماعي والسلوكي والسياسي للجزيرة العربية وسوف يدحر الظلام ويشج جدار للنور ويجتث أعراف القبيلة الهدامة ويهدم الأصنام والأوثان الجاثمة في الكعبة نعم ولد الهدى لتضيء أفئدة الكفر والشرك بسمش الإسلام الحنيف حين نفكر كيف استطاع هذا النبي الأمي وسط مجتمع قاسي وعنيف ومتمسك بتقاليد ضارية أن ينشر مباديء الدين الحنيف وقوانين إنسانية تغير المفاهيم والنظم لهذا المجتمع نعم ليس بسهل أن تجتث الأعراف من العمق السلوكي لمثل هذه المجتمعان وهذا يرشدنا للقوة الإلهية التي تحصن بها رسولنا محمد لتحقيق الرسالة الدينية وتوحيد المجتمع حول عبادة ربانية توحيدية تنصب للخالق عز وجل لم يدرك العرب أن هذا الرضيع اليتيم سيصقل حد شمس العدالة والإنسانية المثالية. وسيوجد حقوق الأفراد والمجتمعات ويسن قوانين بديلة ترسو عليها قواعد الدولة الإسلامية نعم هذا المولود غير خريطة العالم وتلمذة الشعوب في أقاصي البلاد ويا لها من رسالة ربانية اسقطت أعتى الإمبراطوريات في المنطقة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق