(قصيدة/حبـيـبــان)
ماذا لو يا حبيبتي التقَيْنا
ونسينا عند بعضِنا عينينا
ومشينا مثل كفيفٍ وكفيفةٍ
والكلُّ يضحكُ علينا
وماذا لو لففتُ
حول حضنَكِ ذراعي
ورسيتُ مركبي
في شطِّ عمركِ وشراعي
وقلتُ:
"الليلةُ من أجلكِ قلبك أقاتلْ
ألليه في بحر حبِّكِ أسافرْ"
وتصيحين : "إلى أين؟"
وأجيبك : " إلى هاتيك العينينْ ...
إلى الرمشين
وشقائق النعمان فوق الحاجبينْ"
وماذا لو ارتشفتُ من وجهكِ
خمرَ الحنينِ
لأسكرَ بكِ قبل الوداعِ
الليلةُ يا حبيبتي
أنزعُ الصمتَ عن مسامات جلدي
ألليلةُ تقولين :
"حبيبي سافر، حبيبي هاجرَ
وبقِيَتْ أنفاسُه عندي".
خنقتْني أنفاقي.
سجنتْني أوراقي.
سحلتْني أشواقي.
ساعاتي مثل الدجى قاحلةٌ
وآن أنْ أزرعها بالوردِ
حبيبي سافر، حبيبي هاجرَ
وبقىت أنفاسه عندي
وماذا لو؟
ماذا لو رميتِ
من يديكِ بردَ الوسادة
ونمتِ قليلاً في لهفتي
في حبّي ... في دفئي
وماذا لو غفوت لحظةً
على زندي؟
وسافرنا في الحلمِ ومشينا
ونسينا عند بعضِنا عينينا
والتقينا مثل حبيبةٍ وحبيبٍ
وكل ما افترقنا التقينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق