الثلاثاء، 27 يوليو 2021

بقلم ... الأديبة فريدة بن عون

 غريب الاطوار

توددت الحديث
و أطمئنن و سلام
جملني بصورة صماء
و بمشاعر بارده
و كأنني تسول ابغيه
و هو من أولياء
و انتهى و بدون نقاش
عجبت من الامبالاء
و تجاهل بصمت و كفاء
فالكرامة لا يجوز ان يسقط
عنها رداء الكبرياء
الروح تهوى ذاك الهوى
تسعد حين يرشقها بهمسة
او يبللها بريق الشهد من شفتاه
فهي تجمع كل انفاسها
لترجع تحيا كالمعتاد
فكان السراب
و الصمت يمزق الفؤاد
لم يعد هناك اي سوال بعد الان
جملني بصورة و اغلق الحوار
و متى كان لي معه حوار
فالهوى لا يهوى النقاش
و كأن السماء ملكتها يداه
عجبت من ذاك صدى
كم كان يتقن الكبرياء
و بكل يراع و جمال
يوم ما سياتي و يسال
عن الغياب، كان هو السبب فيه
و سترحل الاشياء و لا يبقى
منها شيء سوى ذكرى كنت
انت بطلها و سيد قاسي الفؤاد
عجبت منك يا غريب الاطوار
كصخرة و قلب بلا احساس
و الطبع فيك اصيل من بذرة
ارض الفرسان و حقول الزيتون
و زعتر و ليمون و اهل الجود،
اين انت من كل هذه الصفات
عجبي منك يا غريب الاطوار
أعيدك لن أتغير مهما طال
الزمان فالارواح حين تحب
بصدق النيه لا تملك حق الاختيار
عجبت من صمت رهيب
هذا وعد من عاشق يتيم
كن انت بخير و هناء
و اترك الصمت لي .
بقلمي فريدة بن عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق