الجمعة، 17 يونيو 2022

بقلم ... الشاعر عبدالفتاح عبدالرحمن والي

 عبد الفتاح عبد الرحمن والي

أعذار سليمه
لا لا تعتذر هنا اليوم
فالباب غالبا موصدا
كان لي في الهيجاء
غرام قد إنتهي قبل المبتدا
وعلمت كل القلوب مبغايا
إلاك لم تدرك ولم تعي لي مقصدا
وكبلتني تلك العيون
التي أجهضت بالعبرات من فاق بوصفه.
عمرو وقيس وبن جميل وكل من كان للهوي سيدا
تالله إن فتيان القبائل قد شردوا
لما علموا أني وسليمة والهوي قد أبعدا
ويعلم كل شارد ا ما أمل أخاه
أن يلقي سليم ويكون المعذب جبرا شاهدا.
تلك الدروب قد أهملتنا
لما علمت منا الهجر والجفاء قد فاق الموعدا
وتلك الرياض العامرة قد ذبلت
والينابيع قد دثرت بالخضاب العلقما
ولما كنت بالرحاب خير صب
لم تحسن برا إلي الغرام الأوحدا
وكذبت سليمة وما صدقت
أن هواي غادر كل رحم لم يولدا
كاني كنت لم أزل سجيناً
لحسن لما رأني رقص طربا وأنشدا
وأشهدت علي كل ألافاعي
من تلون كالحرباء من كان قبلا من العدا
هن كما أنت لم يتغير الرداء
غيرة حمقاء حب شاديات الصبا
حنانيك من ذاق قرب سليم
لم يذق الحياة وإن كان ذو علم وأفردا
فمن لي غيرك أهوي جميلتي
فقد كنت بدونك وصلا مبهما
فألان إن قبلت لك سمحا
فلا تعودن لهذا القول
أن أردت مني ودا ومأربا
وان دعتك ذا فتن
فلا تسمع لهن وتطنبا
فعسي إن كان بجهلهن يخفين مرادا ومطلبا
عودي سليم
فالهجر أحمق والعود أحمدا
17/06/2022
لطفا
حرف السين مضموم
سليمه و سليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق