" هَلَّا تَعتَبِرُ "
--------------
يَا غَافِلَاً كَمْ فِي الحَيَاةِ مِنَ العِــبَرْ
فَانْظُــــرْ إِلَى ٱيَاتِ رَبِّكَ وَاعْتَبِـرْ
شَمْسٌ تُضِيءُ الكَوْنَ مِنْ إشْرَاقِــهَا
والظُّلْــمَةُ الظَّلْمَاءُ يَجْلُوهَا القَمَـــرْ
أَرْضٌ فِجَاجٌ فِي مَنَاكِبِهـَــا الــوَرَى
تَسْعَى عَلَى الأرزَاقِ فِيهَا المُسْتَقَرْ
لَيـــــلٌ لِبَاسٌ لِلخَــــلَائِقِ بَيْنَمَـــــا
هَـذِي الدُّمُوعُ لِعَابدٍ عِنْدَ السَّــحَـرْ
يَبْغِي رِضَا مَوْلَاهُ فِي هَذَا الدُّجَـى
وَسِوَاهُ يَقْضِي العُمْرَ لَهْوَاً فِي السَّهَرْ
وَالعُمْــــرُ أَنْفَاسٌ مُقَـــدَرَةٌ فَكُــــنْ
لِلْعُمْـــرِ مُغتَنِمَاً فَقـَــدْ قَرُبَ السَّــفَرْ
وَاخْفِضْ جَنَاحَ الــذُّلِّ لِلْأَبَوَيْنِ.. لَا
تُغْضِبْــهُمَا تَسْــعَدْ وخَيْرُكَ يَنْهَـــمِرْ
وَاطلُبْ رِضَا أَبَوَيْكَ إِنَّ رِضَاهُمـَـــا
فِـــيهِ السَّعَادَةُ والمُــنَى..فِيهِ الدَّرَرْ
وَاحْـــلَمْ إذَا يَوْمَاً غَضِبْتَ وَلَا تَكُـنْ
مِمَّنْ يَبِيــعُ صَدِيقَهُ عِنْدَ الْخَطَـــــرْ
كُـــنْ بَلْسَمَاً يَشــفِي قُلُــوبَاً هَدَّهَــا
فِعلُ الزَّمَانِ كُــنِ الأرِيجَ كُنِ الزَّهَرْ
كُـــنْ نَسْمَةً تَعــلُو الْجِبَــاهَ رَقِيقَــةً
فَتُـــزِيلَ أَوْجَــاعَاً وَهَمَّــــاً قَدْ كُثَـرْ
وَاحْــفَظْ عُهُــودَ الوُدِّ صُنْهَا دَائِمَـاً
فَغَــدَاً سَنُصْبِحُ ذِكْرَيَاتِ فِي البَشَرْ
كَــمْ مِنْ أُنَاسٍ فَارَقُوا الدُّنْيَا وَمَــا
تَرَكُــــوْا لَــهُمْ فِيْهـَـــا دَلِيلَاً أَوْ أَثَــرْ
فَاسْـلُكْ سَــبِيلَ المُحْسِنِينَ فَإِنـَّـهُ
نِعْمَ السَّـبِيلُ مَنِ اقْتَفَاهُ فَقَدْ ظَــفَرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق