أواه يازمن الكآبة
مهدي داود
أواهُ يازمنَ الكآبة رُمْتني
مثل الوليد بخطوهِ يتبخترُ
تتمرغ الأحلامُ حين تضمني
وتهُبُّ فينا النار حين تسافرُ
نُسقيكَ عمرا غالياً متفانياً
والعم حين يهونُ عندك ..مثمرُ
لا نطلبُ العيشَ الزهيدَ أو الغِنى
بل نطلبُ العُشَّ الظليلِ نُعَمرُ
وَنَخُط أحلامَ القلوبِ ونعتلي
لا نسكب الخوفَ العليلَونُقهَر
لا نطلبُ الأيامَ تُورِدُ مجدنا
بل نطلبُ الفرْحَ الزهيدَ ونشكرُ
لا نطلب الرقصَ المُلطَّخَ بالألمْ
بل نطلبُ النسماتِ فينا تُزهرُ
لا نطلب الأحلامَ في ضوء القمر
بل نرقى في وسط الزحامِ نبشِّرُ
******************
أواهُ يازمنَ الكآبةِ خنتني
وفرشتَ حلماً زائفاً مترنما
يشدو كما الغربانِ حين يضمني
وينوح ملء الفم نوحاً ظالما
تشكو بلا شفتان ملء جوانحي
تلكَ الأماني البكرُ صمتاً مؤلما
أواه يازمن البلاء هزمتني
وذبحت عمراً آمناً مستسلما
ومضيتَ تفخر بانتصارك ناسياً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق