المربي العارف بالله
هذا الكريمُ بنُ الكريمِ وحَسبُهُ
أنّ الكريمَ أجازَ بالعِرفانِ
حلَقاتُ وَهبٍ من سلاسلِ عصبةٍ
قد سُلسِلَت للمصطفى العدنانِ
يا أيّها الجبلُ الأشَمُّ بلطفِهِ
يا كوكبًا في قالَبِ الإنسانِ
حُزتَ المكارمَ كلَّها بتنزُّلٍ
فرُفعتَ فوقَ كرائمِ التّيجانِ
علَّمتَنا حلوَ الشّمائلِ بالذي
أخفيتَهُ في صدرِكِ الملآنِ
حقّقتَ وصفَ العبدِ حتّى صِرتَ مِن
وصفِ العُبودةِ مظهرَ الفُرقانِ
وجمعتَ سِرّكَ بالذي أحببتَهُ
فالسِّرُّ غابَ بمُنزِلِ القرآنِ
وذكرتَ حتّى صارَ صمتُكَ ذاكرًا
وحضرتَ في نومٍ كما اليقظانِ
ونصبتَ من نورِ المجالسِ رايةً
قد وجِّهَت بعصائبِ الإيمانِ
وغزوتَ في نورِ اليقينِ معالمًا
ورجعتَ بعدَ الفوزِ بالإحسانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق