الجمعة، 29 يناير 2021

بقلم ... الشاعر عبدالله سكرية

 .كونيها..

كوني كمَا شئتِ نخلًا يُستطَبُّ بهِ
هـيَ الـنُّـخَـيلاتُ، يـا لـيْـلاه ُ، أثمارُ .
كـوني ربـيعًا، نَـداهُ الطَّـلُّ مـؤتلِقًا
كوني الورودَ، وزيـْنُ الوردِ أزهارُ.
كوني فضاءً فسيحًا ، لـلْهَوى نهِـمٌ
كـوني الجـناحَ، كـما تَـهـواهُ أطـيارُ.
حـاءٌ ،وبـاءٌ، ويـاءٌ، بـاؤُهـا لُـمَـعٌ
أحْلى الحُروفِ.. فكـمْ غنَّـتْها أشعارُ.
فـي كلِّ حرفٍ لُحون ٌ رَقَّ مِعزفُها
وعــيـْبُـهـا ، أنَّـهــا غـنَّــتْـهـا أوتـارُ.
كـوني أنا ، وأنا لـو كـنتُ دارتَـَكم
طـابـتْ بعـيش ٍ لـكِ الأيّـامُ ، يا دارُ.
كوني لـَنا الجـارَ، يـَأتيـنا بـزائرةٍ
إنَّ الـمُـحـبَّ، لِـمـن يَـهــواهُ ، زوَّارُ.
كـوني الدَّواءَ لِـما نلـقاهُ منْ وَجَـع
ما طابَ عيشٌ،وما في العيشِ سُمَّارُ.
كـونـي لـَنا مُتَعًا ، فـي دارِنـا فــرَحًـا
يَشفي القلوبَ وحيثُ الحبُّ إقـرارُ . َ
عبد الله سكّرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق