( بعض النفوس بحاجة إلى رثاء وعزاء فقد أقسمَت ألا تغادر الدمعةُ مقلتيها وألا تفرح بشيء مهما كان مفرحاً . لقد أقامت في قلبها حائط مبكى تطوف حواليه وتصب الدمع بين يديه . أولئك هم الطائفة التعيسة والتي لم تتذوق لحظة نسماتِ الندى وقت السحَرْ . ولا شعشعاتِ الرضى عند السهر . لقد أغلقت أبواب الاستقبال لكل ما هو جميل . وفتحت أبوابها ليل نهار لكل حُزن دخيل . واءسفي لقد ضحك الزهر في أكمامه . فعلام لا تفرحهم بسمة الطفل وهو يضحك بين أمه وأبيه وأعمامه ؟! ) ( وصفي المشهراوي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق