الاثنين، 26 يوليو 2021

بقلم الشاعر حمدان حمودة الوصيف //مجلة بصمة اليراع للمبدعين....

 هوًى في الحفل ... (من غَزَل الشّباب)

يا غَزَالًا قَدْ رَمَى القَلْبَ المُعنّى 

 لَيْلةَ الـحَفْلِ البَـهِيجِ السَّاحِرِ

فَـنَكَا في القَلْبِ جُرْحًا غَائِرًا

وبَنَـى عُشَّ الهَوَى الـمُتَنَاثِرِ

إِنَّ مِنْ عَيْنَيْك فِينَا صَائِـبًا

 رِيشُهُ الهُدْبُ، فَرِفْقًا آسِرِي.

إِنَّ مِنْ شَعْرِك في القَلْبِ سَوَادًا 

 يَـغْمُر الــنَّـفْسَ بسُقْـمٍ ظَاهِــرِ

إٍنَّ فِي وَجْـهِكَ، ذا الوَجْهِ السَّنِي

لَـعَـذابــًا لِــلْـفُــؤَادِ الـزَّاخِــرِ

إِنَّ في قَدِّك، ذا القَدِّ البَهِي

 فِـيَّ هَــمًّا، يا دَواءَ الـحَائِرِ

يَضْحَكُ الجَمْعُ جِوَاري كُلُّهُمْ 

 وأَنَا، وَحْدِي، بَلِيلُ النَّاظِرِ

شَاعِرٌ يَبْكِي وقَوْمٌ أُسْعِدُوا

 يا لَنَفْسِي من غَرَامِي الثَّائِرِ..

أَيْنَ قَلْبي؟ أَيْنَ لُبّي، يا تُرَى؟

ذَهَــبَــا أَدْرَاجَ رِيــحٍ نَاثِــرِ...

 

مَا أَنَا؟ مَاذَا كِيَانِي بَعْدَ قَلْبِي؟

 بَعْدَ لُبِّي؟ إِنَّـمَا جِسْمٌ سَرَى

يَتَـهَادَى في الفَـيَـافِي سَائِـلًا

 مَنْ رَأَى أو مَنْ يُدَانِي مَنْ بَدَا:

"مَنْ رَأَى مِنْكُـمْ فُـؤَادًا تَائِـهًا

 مَــعَ لُبٍّ تَـرَكَــاني لِــلـوَرَى؟

مَنْ رَأَى مِنْكُـمْ غَزَالًا صَائدًا؟ 

حَامِلًا سَهْمًا وقَوْسًا أَسْـمَرَا

مَنْ رَأَى قَلْبَيْنِ في جِرْمٍ فَنِي؟

 مَنْ رَأَى جسمًا للُبَّيْنِ اشْتَرَى؟

ذاك قَـلْـبي، ذاك لُـبّي، أَيْنَهُ؟

 إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ فَقْدِهِمَا انْبَرَى

هَلْ دَرَى أنِّيَ عُرْفٌ، بَعْدَمَا

سَلَبَ القَلبَ ولُبّي والكرَى،

قَدْ أتَى الدَّهرُ عَلَى أوراقهِ

بَعْدَ ما أَوْدَى بٍرَيَّاهُ الثَّرَى،

هَلْ دَرَى أنّي قصِيدٌ فَــارِغٌ 

هُوَ معنايَ ومُنْشِي من قَرَأْ...

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق