الأربعاء، 8 يونيو 2022

بقلم ... الشاعر عبدالرحمن توفيق

 سمو الحــب

في
نقــــاء الروح
للشاعر عبدالرحمن توفيق
من بحر الكامل التام "متفاعلن "
نَطَقَتْ جُرُوحِى وَالْهُيَامُ سَـــــــمِيرُ***وَالرُّوحُ تَاقَتْ وَالْهَـــــــــــوَاءُ عَبِيرُ
عَـزَفَ النُّهَيْرُ عَلَى الْكَمَانِ قَرِيضِى***رَقَصَـتْ قُطَـيْرَةُ وَالشُّـــــــئُونُ غَدِيرُ
وَكَأَنَّهَا نَاجَــتْ رَنِينَ شُـــــــجُونِى***لَمَّـا رَأَتْـــهَا فِى الْخَــــــفَاءِ تَطِـــــــيرُ
أوْحَتْ إلَىَّ بِوَحْـــــــــــيِهَا الْعُذْرِىُّ***نَظْــــمَ الْقَوَافِى قَــوْلُـــهَا لَوَفـِــــــيرُ
لَمَّا أصَغْــــــــتُ قَـوَالِبِى بِقَرِيضِى***قَـالُــوا سُــمَيْرًا إنَّهُ لَأَسـِــــــــــــــيرُ
طَلَـــــبُوا مَنَاهِجَ عِشْـــــقِهِ عُـْنوَانَ***نَشَـــدُوا الْأَحِــبَّةَ خَلْفَهُ لِتَسِــــيرُوا
وَبَلَابِلٌ صَــدَحَتْ سِــمِوَّ رَسُـــولِى***فَشَـــدَا الْحَمَامُ وَشَــدْوُهُ لَهَــــــــدِيرُ
وَتَرَاقَصَ الْإِيقَاعُ يَعْزِفُ لَحـْـــــنِى***وَكَأَنَّ عَزْفِى لَحْــــنُهُ مَسْـــــــــطُورُ
جَــنَّ الْأَحِـبَّةُ حِـيَن أَنْ بَلَغـُــــــــوهُ***قَالـُــــوا وَكَــيْفَ فُـــؤَادَهُ مَعْـــذُورُ
عَــجَزُوا جَــــــمِيعًا عِنْدَمَا وَصَفُوهُ***قَــالـُـــوا فَإِنَّ غَــرَامَهُ مَنْظُــــــــورُ
ظَلَـــــمُوا الْهَوَى عُذْرًا وَقَدْ قَتَلُوهُ***حَكَمُوا عَلَـْـيهِ وَقَوْلُهُمْ مَشْـــــــطُورُ
وَأَتَـوْا إلَىَّ يُجَادِلُونَ حِـــــــــــــجَايَا***فَرَأُوا الْهَوَى بُرْهَـــــانَهُ لَوَقُــــــورُ
هَامُوا حَنِينًا قَـرَّظُوا تَفـْـــــــــكِيرِى***أَحْصُــوا الْهُيَامَ وَإِنه لكـــــــــــــبِيرُ
وَبَكـُـوا جَــمِيعًا بَعْــدَ مَا عَـرَفـُــــوهُ***قـَـالـُـــوا هَــوَانًا إنَّهُ لَصَـــــــــبُورُ
ذَاكَ الذَّىِ صَــدَقَ الْوَفَاءَ وُعُــــــودًا***حَاكَى الْعُهُــــودَ وَوَعْـدُهَا لَجَـــدِيرُ
تِلْكَ الْقُلُــــوبُ الْخَــالِيَاتِ غَــــــرَامًا***قَــالَتْ وَقَــوْلُ الْجَمْعِ لَمَنْصُــــــورُ
نَطَقَتْ شِــــــفَاهٌ تُعْرَفُ بِالْحُسْـــــنَى***إنَّ الْإِلَهَ بِعَــــبْدِهِ لَمُجِــــــــــــــــيرُ
حَسَـــبُوا تَرَانِـــيمَ الْمُــــــنَى آيَــــاتًا***تَاللَّــــهِ لِلْآيَـــــــاتِ مَقَــــــــــــادِيرُ
لَوْلَا الْإِلَــــهُ وَلُطْــــفُهُ بِأُمُـــــــورِى***مَا كَانَ عِشْــــقِى لِلْحَـــيَاةِ يَسِـــــيرُ
لَيْتَ الرِّفَـــاقَ تَلَعْــثَمُوا بِمَــــــــذَاقِى***إنَّ الْجُـــرُوحَ مَــذَاقُهَا لَمَــــــــرِيرُ
وَلِيَعْلَـــــمُوا أنَّ الْهُـــيَامَ غَـــــــــرِيمٌ***يَهْـوَى الصِّعَابَ وَيُسْــرُهُ لَعَسِــــيرُ
***************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق