قَيدُكَ
أعرف انه مِن فولاذ ورصاص
لكنه
لَم ينجح في ثَنْيي عنِ الغناء
وزنزانتك الصغيرة
وقد جَعَلتَ منها لي منزلا
بنافذة جدّاً صغيرة
ولَم تَفلَحْ
فعلى حيطانها
رسمت القمر في ليل بلادي الأجمل
ورسمت الشمس
في نَهارِ بلادي الاجمل
والشارع الذي فيه امّي
ورسمتُ البلابل
ونبعٌ قريتنا النائية
والنّاي واليرغول والرّبابة
وأهلي
في ليلِ السّمَر
فكيف لك ان تفاخر
بانّك سَجَنتَني ؟!
إفَتَخِر بِأنّك عزلتَ جسدي عن جسوم اهلي والبَشَر
وأهلي يعرفون
في قلبي ووجداني
مقيمون
وعلى ارائكِهِ مرتاحين
وأنا وهُم على انتظار
كما جسدي وماء البحر
**
الكاتب جميل ابو حسين --- فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق