السبت، 21 يناير 2023

بقلم ... الشاعر عبدالفتاح حموده

 القوه الجوفاء

لا أحد يقول لي أن أي إمرأه يمكنها الأستغناء عن الرجل والعيش بمفردها لاننكر أن المرأه تستطيع أداره الحياه الزوجيه وتتولي كل الاعباء بعد وفاه زوجها بخلاف الرجل الذي مايلبث أن يبحث عن زوجه أخري اذا أنفصل عن زوجته لوفاتها أو في حاله الطلاق أو حتي في حاله الخلاف القائم بينهما.
ولكن يبقي أن المرأه تحتاج لوجود الرجل ليشاركها الحياه جنبا إلى جنب وتجد منه الأحتواء بكل أنواعه لتسعد بحياتها معه.
نحن نشعر أن المرأه قويه في تحمل الحياه بعد الأنفصال عن زوجها لأي سبب ولكن إذا أنفردت بنفسها فهي تشعر أنها كانت تتمني الا تكون كل الاعباء علي عاتقها بمفردها.
فالمرأة اذا تحدثت عن نفسها تتكلم بمراره أنها تقوم بدورالأب والأم معا بعد الأنفصال عن زوجها .
ربما تحتاج المرأه إلى الرجل في أمر قد نراه بسيطا ولكنها تري فيه الأمان والأحتواء فهناك إمرأه كانت تتمني أن يعود إليها زوجها ويضع يده في يدها وتسير إلى جواره علي شاطئ البحر لتشعر أنها مثل غيرها من النساء لها رجل في حياتها.
وهناك إمرأه زوجها كان يعرض عنها عند المنام كانت تتمني فقط أن يضمها إليه لا أكثر.
وهناك إمرأه أعربت عن رغبتها في الزواج من أي رجل شريطه الا يقرب منها تريده في حياتها كعنصر امان وتقضي علي احساسها بالوحده رغم انها سبق لها الزواج أكثر من مره
والمرأه تخاف من الوحده وأن تتعرض لأي موقف تحتاج فيه الي رجل فهناك من تخاف من صوت الرعد والبرق فضلا عن اذا مرض أبن لها في جوف الليل فماذا تفعل ..؟
حتي أولادها ينصرفوا عنها عند زواجهم وتبقي هي فريسه للوحده والعزله.
ووجود الرجل في البيت حتي لو كان بعيدا عنها ويعيشا معا في طلاق صامت هو عنصر امان لها في وجوده.
وامثله كثيره وردت في جانب مشاكل المرأه حتي في الطرفه فقد قيل لامراه عجوز جدا أيهما تفضلين الزبادي أم الزواج فاجابت ليت أسناني تقوي علي تناول الزبادي ..!
أعتقادي التام أن المرأه تضعف أو تشعر بالضعف اذا أنفردت بنفسها في غياب الرجل عن حياتها وأنا ممن يشفق علي أي امراه تعيش بمفردها فكم من إمرأه تتمني الزواج من أي رجل ولكن هناك موانع تقيدها وتحكم الاغلاق عليها كالخجل او وجود أولادها او خشيه أن طليقها يطالبها بالاولاد في حاله زواجها او يطلب الشقه التي تركها لها لتعيش فيها وتربي الأبناء.
ربما يرى البعض غير ذلك إذا وجد الزوجه جامده قويه ولكني أراها أبعد من ذلك
ولها الله في كل الاحوال
مجرد خاطره
عبد الفتاح حموده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق